الكومبس – ستوكهولم: تزايدت الشكاوى المقدمة الى مفتشية المدراس في السويد حول المعاملة المهينة التي قد يتعرض لها الطلبة على يد بعض المعلمين.

ووفقاً للمفتشية، فإن عدد الشكاوى المقدمة ضد معلمي المدراس في مقاطعة ستوكهولم وصل أربعة أضعاف ما كان عليه في السنوات القليلة الماضية.

كما ارتفع في السنوات الأخيرة عدد القضايا التي أصدرت فيها المفتشية قراراً منتقداً ضد المدارس نتيجة لتصرفات بعض معلميها.

وزادت قيمة المبالغ التعويضية التي اضطرت المدارس في مقاطعة ستوكهولم دفعها الى الطلبة المتضررين حتى الآن بنحو 100 ألف كرون إضافية مقارنة بالعام الماضي بأكمله.

وأصدرت مفتشية المدارس 63 قراراً حاسماً في عام 2017 يدين المدارس، مقارنة بـ 16 قرار في عام 2014.

كما ارتفعت شكاوى المعاملة العنيفة بين الطلبة أنفسهم وبشكل حاد من 54 حالة في عام 2014 الى 141 حالة في عام 2017.

وقال المدير الاستشاري في ممثلية الأطفال والطلبة توماس نيستروم للتلفزيون السويدي: “من الشائع أن تصلنا شكاوى بخصوص وقوع صدامات بين الطلبة بعضهم مع البعض، لكن من الشائع ايضاً أن تصلنا شكاوى بخصوص تعرض الطلب الى مواقف مهينة من قبل المعلمين والقانون واضح جداً في عدم التسامح مع مثل هذا التصرف. الكبار يتحملون المسؤولية ولا يجوز لهم إهانة الطلبة الذين يذهبون الى المدرسة”.

ويلزم القانون واعتبارا من العام 2011 المعلمين والمعلمات في المدارس مسؤولية الإبلاغ فيما إذا لاحظوا أن أي طالب في المدرسة يتعرض الى الانتهاك.

وإحدى التفسيرات التي قد تقف وراء الزيادة الحادة في عدد الشكاوى تلك هو أن المزيد من الناس أصبحوا يدركون الآن أنه يمكن الإبلاغ عن تلك الانتهاكات في حال وقوعها.