الكومبس – ستوكهولم: حذّر النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان السويدي، يوهان بوسير، من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب تجميد الدعم للأونروا، داعياً إلى تغيير الحكومة الإسرائيلية لتحقيق السلام على المدى الطويل.
وقام بوسير، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بزيارة فلسطين وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة، برفقة وفد من مركز أولوف بالمه الدولي في الحزب الاشتراكي.
وقال في حديث لصحيفة GP إن “الوضع في غزة كارثي، ومئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه”، كما تحدث عن معاناة أهالي المحتجزين الإسرائيليين، جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر، ووصفه بـ”العمل الإرهابي الفظيع”.
وأضاف أن “الوفد التقى مسؤولين في (أونروا) الذين حذروا من أن الوكالة قد تضطر إلى وقف خدماتها الأساسية في غضون أسابيع قليلة إذا لم يتم استئناف التمويل الدولي”، مجدداً انتقاد حزبه لتجميد الحكومة دعم الأونروا.
وأكد أهمية التحقيق في الادعاءات الإسرائيلية حول الأونروا، لكنه تساءل في الوقت نفسه “هل يستحق الأمر أن تضع الاحتياجات الإنسانية لمليون إلى 1.5 مليون شخص في مواجهة عدد قليل من الموظفين؟”
ودعا بوزر إلى “وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وفتح معابر القطاع للسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
ولفت كذلك إلى ارتكاب المستوطنين أعمال عنف شديدة بشكل متزايد ضد الفلسطينيين، غالباً بدعم من الجيش الإسرائيلي، كما ينقل بوسير عن منظمة شريكة لحزبه في الصفة الغربية.
وقال إن الوضع الحالي صعب على الجانبين ويجب على المجتمع الدولي الآن أن يدفع باتجاه التوصل إلى حل.
ودعا إلى “حل سياسي عادل وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حل الدولتين”، معتبراً أن الحديث المتزايد عن الدولتين، يشكل تعزيزاً لنظرة حزبه، الذي دفع نحو اعتراف السويد بدولة فلسطين في عام 2014.
وأكد بوزر أن “حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد على دعم الاحزاب اليمينية المتطرفة، والتي تريد تصعيد الصراع”، مؤكداً الحاجة إلى “تغيير القيادة في إسرائيل لتحقيق السلام على المدى الطويل”.
وكان الوفد السويدي زار إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، والتقى مسؤولين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
Source: www.gp.se