عضوية الناتو

هذا ما سيحدث عند إنضمام السويد إلى الناتو

: 10/26/23, 2:45 PM
Updated: 10/26/23, 2:48 PM
Foto: Jonas Ekströmer / TT /
Foto: Jonas Ekströmer / TT /

الكومبس – ستوكهولم: نشرت صحيفة أفتونبلادت عشر نقاط ستتغيّر في السويد حال إنضمامها رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي، خصوصاً بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخير عن إحالة طلب السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي، إلى البرلمان للتصويت عليه.

أولاً: حقّ التصويت وحق النقض وسياسة الأسلحة النووية

السويد موجودة بالفعل كدولة مدعوة في جميع هيئات ولجان الناتو تقريباً، ولكن كعضو كامل العضوية، تحصل على حقوق التصويت وحق النقض.

يُسمح للسويد أيضًا بالمشاركة في المجموعة الوحيدة المغلقة أمامها حتى الآن: مجموعة التخطيط للأسلحة النووية (NPG). وفيها تتم مناقشة سياسة الأسلحة النووية الخاصة بحلف شمال الأطلسي.

ومع ذلك، فإن قرار نشر الأسلحة النووية يقع حصرياً على عاتق الدول التي تمتلكها: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. علماً أن فرنسا تتحكم أسلحتها النووية بشكل مستقل تماماً، ولا تشارك في العمل ضمن مجموعة NPG.

ثانياً: الوحدات العسكرية السويدية ستكون تحت إمرة الناتو

يطمح حلف شمال الأطلسي إلى أن يكون لديه 100 ألف جندي جاهزين للعمليات العسكرية في غضون 10 أيام، و200 ألف آخرين في غضون 30 يوماً. وتشير خطط الدفاع الجديدة التي تم التوصل إليها في قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس هذا الصيف بشكل أكثر وضوحا إلى المكان الذي ستأتي منه القوات، وأين سيتم نشرها، وما الذي ستتمكن من القيام به.

وفي الوقت الحاضر، لدى القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا (Saceur) ما يقرب من 40 ألف جندي تحت قيادته. كعضو في الناتو، من المحتمل أن تقوم السويد بنقل القيادة على العديد من الوحدات إلى Saceur.

ثالثاً: الجنود السويديون في لاتفيا

أشارت الحكومة إلى أن السويد يمكنها المشاركة بسرعة في مراقبة المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، والمساهمة في القوات البحرية الدائمة للناتو، وإرسال قوات برية إلى الوجود المعزز لحلف شمال الأطلسي في دول البلطيق. واستعدت القوات المسلحة على وجه التحديد لإرسال جنود إلى قوة حلف شمال الأطلسي في لاتفيا، والتي تمّ تأسيسها في العام 2017 ردًا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

رابعاً: للناتو دور رئيسيّ في خطط الدفاع

سيكون لدى السويد لواء من الجيش جاهز للعمل خارج حدود السويد. ويبلغ عددهم حوالي 5000 جندي. وسيكون دورها بمثابة “شريان الإمداد إلى المناطق الشرقية”. ويجب أن تكون السويد قادرة على تلقي التعزيزات من دول الناتو الأخرى، ونقل الموارد إلى الشرق.

وستكون المعدات العسكرية من دول الناتو الأخرى مخزنة مسبقاً في السويد. ويعني ذلك أن السويد يجب أن يكون لديها بنية تحتية وقواعد ومخازن وحراسة وحماية حتى تتمكن من استقبال أعداد كبيرة من القوات في وقت قصير.

خامساً: تطوير القدرات الدفاعية

حلف الناتو سيضع متطلبات لشكل الدفاع السويدي. والتعاون سيعتمد على تطوير القدرات التي تعود بالفائدة على دفاع حلف الناتو ككل. وفي فبراير 2023، تم منح السويد لأول مرة “القدرات المؤقتة”، التي تشكل أساسًا لتطوير القدرات العسكرية السويدية.

سادساً: ضبّاط سويديون في الناتو

سيكون هناك حاجة إلى خدمة العديد من الضباط السويديين في الخارج في المستقبل. يجب ملء حوالي 200-250 وظيفة في هيكلية حلف الناتو. 30 بالمئة من هذه الوظائف يجب أن تمتلئ خلال ثلاث سنوات، ويجب أن يتم ملء جميع الوظائف بالكامل بعد سبع سنوات.

سابعاً: التخطيط للعمليات وقيادتها

تحت قيادة Saceur، هناك ثلاثة أقسام يمكنها التخطيط للعمليات وقيادتها باستخدام القوات من جميع الأسلحة.

في نابولي بإيطاليا، يتم قيادة الدفاع عن جنوب أوروبا، بينما يتم قيادة الدفاع عن شرق أوروبا من برونسوم في هولندا، ويتم قيادة الدفاع عن القطب الشمالي وممرات الملاحة فوق المحيط الأطلسي من نورفولك في الولايات المتحدة. وستوضع السويد وفنلندا في البداية تحت قيادة برونسوم، بينما يتم قيادة النروج من نورفولك.

ترغب قادة الدفاع في الدول الشمالية بالعكس، حيث يُريدون أن تكون جميع البلدان في الشمال خاضعة لقيادة مشتركة واحدة.

ثامناً: إنشاء قواعد عسكرية في الشمال

مع انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، تتزايد الحاجة إلى القيادة في الشمال. ويعتقد العديد من الخبراء العسكريين أنه ينبغي تعيين طاقم جديد لحلف شمال الأطلسي في شمال أوروبا، على سبيل المثال في السويد.

يقول مايك فينرستيغ، رئيس وحدة السياسة الأمنية في منظمة FOI، إنه يجب أن يكون هناك فريق عمل تابع لحلف الناتو مسؤول عن قيادة الوحدات في بلدان الشمال الأوروبي، وأن هناك العديد من الأسباب وراء الاستراتيجية العسكرية التي تجعل مقره في السويد.

تاسعاً: المجنّدون في الخارج

في المستقبل، قد يتعين على الأفراد الذين أدوا الخدمة الإلزامية وتابعوا مسارًا مدنيًا أن يُستدعوا ويُرسلوا خارج حدود السويد للمشاركة في النزاعات العسكرية. هذا القرار يأتي نتيجة لصعوبة تجنيد جنود مهنيين بشكل كافٍ في الجيوش، وسيشمل هذا التحول 50 ألف فردٍ من الذين أدوا الخدمة الإلزامية وتم تكليفهم للخدمة العسكرية، وذلك كجزء من خطة الدفاع الوطني السويدية لعام 2035.

عاشراً: لا أسلحة نووية في السويد
لا ترى الحكومة السويدية أسبابًا لنقل أسلحة نووية إلى أراضيها، ولا حاجة لذلك من جانب الناتو، كما أنه من غير المحتمل أن توافق الولايات المتحدة. بالإضافة إلى أن رغبة بولندا الصريحة في استضافة الأسلحة النووية الأميركية لم تلق ترحيباً كبيراً. الناتو ليس لديه أسلحة نووية خاصة، والأسلحة التي يمكن نشرها تعود إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد حوالي 100 سلاح نووي تكتيكي في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.