لوفين: يريدون أن تسدد أجيالنا المقبلة ديونهم
الدول المتضررة ستأخذ 500 مليار يورو دون أن تسددها
الكومبس – ستوكهولم: تمسكت الحكومة السويدية بمعارضتها حزمة “الإنعاش” المقترحة من الاتحاد الأوروبي، لمساعدة الدول المتضررة على تجاوز أزمة كورونا. وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين اليوم “سيرسلون الفواتير إلى دافعي الضرائب المستقبليين”، في إشارة إلى أن الأجيال المقبلة ستسدد الديون.
وسيحضر لوفين قمة فيديو أخرى مع قادة الاتحاد الاوروبي عشية عيد منتصف الصيف. وتناقش القمة اقتراح المفوضية الأوروبية لإقرار حزمة إنعاش، إضافة إلى اقتراح ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل للفترة 2021-2027. وفق ما نقلت TT.
ورغم الضغوط التي تتعرض لها السويد من دول الاتحاد الأوروبي، تتمسك الحكومة بموقفها المعارض للحزمة.
وقال لوفين في لجنة الاتحاد الأوروبي بالبرلمان السويدي اليوم إن الحكومة تعارض بشدة أن يقترض الاتحاد الأوروبي نحو 500 مليار يورو (5 آلاف مليار كرون) ليتم تقديمها كمساعدة للدول دون أن تسددها”.
في حين سيقوم الاتحاد الأوروبي ككل بتسديد القروض خلال مدة 30 عاماً، ما يشكل عبئاً كبيراً على الدول التي لم تستفد من الحزمة ومنها السويد. لذلك يحذّر لوفين من أن دافعي الضرائب في المستقبل سيتضررون.
ويرى أن الدول التي تضررت بشدة ينبغي دعمها بقروض أقل يمكنها سدادها لاحقاً.
وتتكون حزمة الدعم المقترحة من صندوق قدره 560 مليار يورو، وبرامج دعم في ميزانية الاتحاد الأوروبي بمبلغ إضافي قدره 190 مليار يورو.
ومن إجمالي الـ750 ملياراً ، سيتم توزيع 500 مليار على الدول الأعضاء في شكل منح. وهذا ما تعارضه الحكومة بشدة.
كما رفض لوفين كيفية توزيع المساعدات بين الدول الأعضاء. حيث ستكون محكومة بأعداد السكان والناتج المحلي الإجمالي والبطالة بين 2015-2019.
وقال لوفين إن التوزيع يجب أن يكون له صلة أوضح بآثار وباء كورونا بحيث تذهب الأموال إلى الأجزاء الأشد حاجة.
وحذّر لوفين أيضاً من مخاطر توزيع الـ190 مليار يورو ضمن ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح “لا ينبغي الخلط بين أموال الأزمات والميزانية طويلة الأجل. فهناك مخاطرة واضحة بأن تصبح هذه البرامج دائمة بمرور الوقت، ما سيؤدي إلى زيادة حادة في الميزانية، وزيادة رسوم الدول الأعضاء”.
ويحظى موقف الحكومة من حزمة الإنعاش الأوروبي بدعم واسع فى البرلمان السويدي، باستثناء الليبراليين.
وقالت ممثلة الليبراليين في لجنة الاتحاد الأوروبي بالبرلمان “بينما تتحدث أحزاب أخرى عن أهمية السوق المفتوحة والتضامن وحرية الحركة، فإنها في الحقيقة لا تريد المشاركة”.
وتضغط دول في الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق خلال الصيف. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم إنها تريد اتفاقاً قبل نهاية تموز/يوليو.
في حين قال لوفين إن الأمر سيتطلب من قادة الاتحاد الأوروبي الاجتماع مرة أخرى جسدياً في قمة ببروكسل.