معاناتي مع كلمة “بلا وطن”

: 10/16/14, 6:25 PM
Updated: 8/8/22, 11:50 AM
معاناتي مع كلمة “بلا وطن”

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – رسائل الأصدقاء: ورد شبكة الكومبس الإعلامية رسالة من الصديق "صلاح أبو نديم الصفوري" يتحدث فيها عن معاناته مع كلمة "بلا وطن" أو "بلا جنسية" أو Statslös، وجاء فيها:

الكومبس – رسائل الأصدقاء: ورد شبكة الكومبس الإعلامية رسالة من الصديق "صلاح أبو نديم الصفوري" يتحدث فيها عن معاناته مع كلمة "بلا وطن" أو "بلا جنسية" أو Statslös، وجاء فيها:

شكراً السويد!

بعد معركة طويلة مع البحر وصلت أنا وعائلتي إلى السويد. استقبلونا في غرفه التبصيم وقالو لنا لا يوجد لكم بصمات في دول اتفاقية دبلن، وتحدثوا مطولاً معنا وقالو لنا أهلا بكم في السويد وقدموا لنا الطعام واللباس والبطاقات المصرفية، ونقلونا إلى الفندق ومن ثم إلى كامب فيه عائلات من أخواننا السوريين، وكنا نتحدث دوماً في جميع المجالات دون استثناء.

ومن ضمن الأحاديث كانت بطاقات مصلحة الهجرة وما يكتب فيها، حيث كتب على بطاقة صديقي أن وطنه الأم سوريا، أما بطاقتي لم يكتب عليها الوطن، بل كتب عليها "بلا وطن" اي بلا وطن وكان كلما دار حديث عن بطاقات مصلحة الهجرة كالعادة، كان يكرر أصدقائي كلمة أني بلا وطن، وأني "ستاتس لوس" مشيرين مراراً وتكراراً إلى البطاقة.

لكني كنت أتحدث لهم دوماً عن فلسطين وماذا تعني لي، لكنهم يعيدون الكرّة ويروني الكلمة، ما أزعجني كثيراً، لكن بعد أن حصلت الإقامة الدائمة واستقرت أموري نوعاً ما، وخالطت الشعب السويدي الرائع، أصبحت أشعر انني لم أعد كما كان يقول صديقي "بلا وطن" بل أصبحت أملك وطناً أكثر من أي وقت مضى، ولي حقوق في هذا الوطن، أحصل عليها بمجرد طلبها، وأدركت أن طني الاول هو السويد لأدافع من خلاله عن وطني ما قبل الأول وهو فلسطين.

(صلاح أبونديم الصفوري) 16-10-2014

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.