الكومبس- خاص: شهدت مدينة مالمو فعاليات الدورة السابعة من مهرجان مالمو للموسيقى الشعبية (Malmö Folk Musik Festival)، وهو حدث تنظمه بلدية مالمو بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية الموسيقية في السويد. استمر المهرجان من 17 إلى 20 أكتوبر، حيث قدم مجموعة متنوعة من العروض الموسيقية التي جمعت فرقاً من السويد، الدول الاسكندنافية، أوروبا، إفريقيا، والوطن العربي.
مشاركة عربية
في إطار المشاركة العربية، قدم الفنان الأردني إسلام جاران مع فرقته الموسيقية حفلاً كبيراً على مسرح بلاديوم في مالمو. الفرقة التي ضمت موسيقيين من ثقافات متعددة، أثارت إعجاب الجمهور بأدائها الفني. وأعرب جاران عن سعادته بالمشاركة للعام الثاني على التوالي قائلاً للكومبس “سعيد جداً للمشاركة على مسرح بلاديوم. تجربتنا كانت رائعة لدينا مشروع دمج الموسيقى العربية والسويدية. لقد بدأنا هذا المشروع في العام الماضي، ولقي ترحيباً كبيراً في مالمو”.
بدورها تحدثت يني إريكسون التي تعمل في الاتحاد الدراسي Bildа عن هذا التعاون بالقول” أقمنا اليوم حفلاً موسيقياً مميزاً حيث عزفت الفرقة موسيقى شعبية من السويد وشمال أوروبا إضافة إلى ألحان من الشرق الأوسط. الموسيقى جمعت موسيقيين من خلفيات وتقاليد مختلفة مستخدمين آلات موسيقية متنوعة من بلدانهم ما خلق تناغماً فريداً على المسرح”.
ثنائي موسيقي يجمع الموسيقى العربية واللاتينية
في اليوم الثالث من المهرجان قدم الثنائي الفني: الفنانة التشيلية تانيا نارانخو والفنان السوري بدر الدبس، حفلاً على مسرح “مالمو لايف” من خلال موسيقى تمزج بين التراث العربي الشرقي والأنغام اللاتينية من أمريكا الجنوبية. يعد هذا الحفل جزأً من سلسلة من الفعاليات الموسيقية التي نظمتها بغداد سيشن والمركز الثقافي العربي السويدي وإدارة مهرجان مالمو للموسيقى الشعبية. وفي ختام الحفل عبّر الثنائي عن سعادتهما بتعاونهما الفني الأول مشيرين إلى تطلعهما لتقديم المزيد من العروض الموسيقية مستقبلاً.
تعاون مع 23 شريكاً
ماريا بويلوند، المنتجة الموسيقية في مؤسسة “موسيقى الجنوب” والمسؤولة عن تنظيم المهرجان قالت ” نحن في مؤسسة موسيقى الجنوب نعمل بالتعاون مع 23 شريكاً في مالمو لتنظيم هذا الحدث الذي يشمل مسارح، وأكاديميات موسيقية، وجمعيات ثقافية، بالتعاون مع المركز الثقافي العربي السويدي. لقد عملنا معاً لتقديم مهرجان يمتد لأربعة أيام، مع العديد من العروض على مختلف مسارح المدينة”.
التخفيف من الآلام
وأعرب عدد من الحضور عن إعجابهم بالعروض المتنوعة مشيرين إلى أهمية الموسيقى في تقديم وجه حضاري وثقافي مشرق خصوصاً في ظل الأحداث المؤلمة التي يعيشها الشرق الأوسط. وقالت سيدة من اللواتي حضرن المهرجان “كانت الموسيقى جسراً للتواصل والتخفيف من آلام الواقع وتعّبر عن الأمل والسلام في أوقات الشدائد”.
شادي فرح
مالمو