رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون يؤكد ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وخصوصاً الأطفال المحتاجين، معرباً عن تأثره الشديد بالصور الواردة من القطاع. كريسترشون قال إن السويد تواصل العمل من خلال الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي، لافتاً إلى أن السويد تشكل واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية التي تذهب إلى الفئات الأكثرَ ضعفاً. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد في زيارة للعاصمة المصرية القاهرة أمس الخميس الحاجة الفورية إلى “الوصولِ السريعِ ودون عوائقَ للمساعدات الإنسانية” بعد تحذيرات شديدة بشأن آثار الحصار الإسرائيلي. كما وصف معبرَ رفح الحدودي ومطارَ العريش بأنهما الأملُ الوحيد وشريان الحياة لشعب غزة. ووفقاً لمحسن سرحان، المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، فإن تسليم المساعدات المستقبلية في معبر رفح مهدد بالقصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء منطقة غزة. وكان معبر رفح تعرض لسلسة غارات اسرائيلية منذ انطلاق الأحداث الأخيرة.
الرأي العام السويدي يتحرك للمطالبة برفع الحصار عن غزة وحماية المدنيين. اليوم نشر مجموعة من أبرز الفنانين والمشاهير السويديين عريضة إلكترونية تطالب بوقف أعمال العنف في غزة واسرائيل، وحماية ِالمدنيين، ورفعِ الحصار المفروض على الغذاء والدواء والمياه عن قطاع غزة، كما دعوا جميع الأطراف إلى تحقيق حل سلمي دائم. ووقع على العريضة عدد كبير من المشاهير الذين قالوا إنهم “لا يستطيعون الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يُقتل الناس وتُزهق الأرواح وبينهم عدد كبير من الأطفال”. ووصفوا ما يحصل حالياً بـ”الكارثة الإنسانية” معربين عن حزنهم على جميع الضحايا الأبرياء في أحداث العنف الأخيرة والذين “تحولوا بشكل مأسوي إلى أرقام”. المشاهير دعوا الحكومة السويدية وجميعَ الحكومات إلى بذل كافة الجهود لوقف العنف فوراً في إسرائيل وفلسطين، مؤكدين إدانتهم لجميع أعمال العنف ضد المدنيين والتي تنتهك القانون الدولي بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها. وكان لافتاً اليوم أيضاً أن ناشطة البيئة السويدية غريتا تونبيري خصصت إضرابها الأسبوعي للتضامن مع غزة وفلسطين، رغم أنه مخصص عادة لقضايا المناخ. غريتا نشرت صورةً عبر حسابها على منصة إنستغرام جمعتها مع عدد من الناشطين، حملوا خلالها يافطات عليها علم فلسطين وعبارات التضامن مع غزة. وكتبت تعليقاً قالت فيه إنه يجب على العالم أن يرفع صوته ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيقِ العدالة والحرية للفلسطينيين وجميعِ المدنيين المتضررين.
الحكومة وحزب SD يطلقان تحقيقاً لفرض شروط مقابل الحصول على المساعدات في السويد. التحقيق يتعلق بفرض “متطلبات للقادمين الجدد وغير المواطنين للاستفادة من استحقاقات الضمان الاجتماعي والمساعدات المالية، التي تشمل بدل السكن، ومساعدة الأطفال، ونقدية الوالدين، وتعويضات المرض، ودعم الإعالة. رؤساء أحزاب الحكومة الثلاثة إضافة إلى رئيس حزب SD كتبوا مقالاً في داغينز نيهيتر اليوم قالوا فيه إن نقطة البداية للنظام الجديد هي أن يكون المرء مؤهلاً للحصول على استحقاقات الضمان الاجتماعي بالتدريج بشكل يستند على عمل الفرد واندماجه، وليس، كما هي الحال اليوم حيث تعتمد المساعدات في المقام الأول على أن المرء يعيش في السويد. وإضافة إلى العمل، يمكن أن تكون المشاركة في دورات اللغة والمجتمع أساساً لتلقي المزايا والمساعدات. ولفت رؤساء الأحزاب إلى أنه ستكون هناك قواعد انتقالية لغير المواطنين الموجودين بالفعل في البلاد. وسيبحث التحقيق الحكومي الآن في الشروط التي يجب فرضها للحصول على المساعدات، لكن الاتجاه، حسب رؤساء الأحزاب، واضح تماماً وهو أن “أولئك الذين يريدون أن يصبحوا جزءاً من السويد يتوقع منهم المساهمة في الصالح العام وحينها فقط سيكونون قادرين على استخدام مزايا النظام”. رؤساء الأحزاب الأربعة اعتبروا أن ذلك سيعزز الحوافز للاندماج لأكثر من 400 ألف شخص غير أوروبي يعيشون حالياً في البلاد. ووضعَ رؤساء الأحزاب هدفين لسياستهم، أولهما تقليل الحافز للهجرة إلى السويد، وثانيهما تعزيز الإرادة للاندماج بين الموجودين في السويد بالفعل.
إقرأ أيضا: السويد: تخفيض ساعات العمل لمواجهة رسوم ترامب
العاصفة بابيت Babet تضرب جنوب السويد، بينما تستعد السلطات لذروة العاصفة بدءا من ساعات مساء اليوم وحتى غد السبت. السلطات المحلية في الجنوب أعلنت إيقاف حركة القطارات على عدة مسارات بدءاً من الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الجمعة، كما ستتأثر أيضاً بعض رحلات الحافلات. هيئة الأرصاد أصدرت تحذيراً برتقالياً أمس من مخاطر فيضانات واسعة النطاق عند الساحل الجنوبي في محافظة سكونا، بسبب ارتفاع مياه البحر والرياح العاصفة. وتحدثت عن سرعة رياح تتراوح بين 25 و30 متراً في الثانية جنوب سكونه، وهو ما دفع بلديات في المنطقة إلى اتخاذ الاستعدادات لمواجهة الفيضانات المتوقعة. وفيما تبدو سكونا الأكثر تأثراً بالعاصفة القادمة من بريطانيا، فإن مناطق أخرى من البلاد ستشهد طقساً عاصفاً أيضاً وإن كانت تداعياته تبدو أقل حدة.
حفلة للمغنية السورية الأرمنية لينا شماميان في ستوكهولم الأحد المقبل. شماميان قالت إنها ستغني وسط ستوكهولم ما أسمته “وجعنا وبلادنا”. وفي مقطع فيديو قصير على فيسبوك قالت شماميان “أعرف أن الكثيرين موجوعون لكن تعالوا لنغني معاً بلادنا ووجعنا، وسنظل مستمرين في الحياة”. وتشارك شماميان في مهرجان Kista Värdsmusikfestival. وهي التي تشتهر بارتجالاتها وتفاعلها مع الجمهور. وكتبت لينا في تعليق على فيسبوك أنها ستغني حكايات الناس المظلومة مستخدمة أغاني الجدات وأغاني الهجرة والحروب السورية والأرمنية والفلسطينية. ولدت شماميان في دمشق من أصول أرمنية وقدمت حفلها الأول عندما كانت في الخامسة من عمرها فقط. وتعتبر حالياً واحدة من أبرز المطربين في جيلها. تقام الحفلة عند الساعة السادسة والنصف مساء الأحد المقبل.