الحرب تتوقف مؤقتاً ليتنفس سكان غزة الصعداء بعد أيام دامية. ضمادة مؤقتة لجرح نازف، هكذا وصفت منظمات حقوقية اتفاق الهدنة الإنسانية بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس. الهدنة تبدأ صباح غد الخميس وتمتد أربعة أيام لتشمل تبادل أسرى بين الطرفين. الاتفاق جاء بعد جهود دولية كثيفة قادتها الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أسابيع لإقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار مؤقتاً مقابل إطلاق مواطنين اسرائيليين احتجزتهم حماس خلال هجوم 7 أكتوبر. وفي الساعات الأخيرة قبل الهدنة كثّفت إسرائيل هجماتها وقتلت عشرات الفلسطينيين معظمهم من المدنيين، وفق ما ذكرت بي بي سي. مصادر حماس كشفت أن الاتفاق سيشمل إطلاق خمسين إسرائيلياً من الأطفال والنساء، مقابل إطلاق 150 من الأطفال والنساء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، على أن يستمر تبادل الأسرى لاحقاً. كما يشمل الاتفاق دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، ووقف الأعمال العسكرية في شمال القطاع وجنوبه، وحرية حركة الفلسطينيين من شمال غزة باتجاه جنوبها. فيما قوبل الاتفاق بترحيب دولي واسع. وفي السويد، تجمع عدد من الصحفيين السويديين في ستوكهولم، للتعبير عن حزنهم بمقتل زملائهم الصحفيين في حرب غزة، حيث فقد أربعون صحفياً حياتهم منذ بداية الأحداث. نائب رئيس منظمة مراسلون بلا حدود Erik Halkjaer قال للكومبس إن هذا الصراع هو الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في العصر الحديث، حيث يفقد صحفي حياته كل يوم تقريباً.

موضوع سحب الإقامات يتفاعل في السويد. اليوم شنت أحزاب في المعارضة هجوماً على الحكومة وحليفها SD بعد الإعلان أمس عن إطلاق تحقيق جديد لسحب إقامة مزيد من الأشخاص في حال اتباعهم ما سمي بـ”أسلوب حياة غير شريف”. التحقيق الحكومي تضمن أسباباً مختلفة لسحب الإقامة بينها التصريحات التي يُعتقد أنها تهدد الديمقراطية السويدية أو تشكل تهديداً للنظام كحملة LVU ضد الخدمات الاجتماعية السويدية. رئيسة حزب البيئة مارتا ستينيفي اعتبرت أن التوجيهات الواردة في التحقيق تفتح المجال للتمييز بين المقيمين والمواطنين أمام القانون. ستينيفي قالت إنه إذا “لم يكن للأشخاص الذين يحملون إقامة دائمة نفس الحقوق في التعبير عن انتقادهم السلطات والدولة مثل أولئك الذين ولدوا هنا، فستكون السويد دولة عنصرية”. القيادي في الحزب الاشتراكي المعارض أندش إيغمان انتقد أيضاً بعض ما ورد في تحقيق الحكومة، معتبراً أنه يطرح سحب الإقامة في حالات لا تعتبر جرائم.

حزب ديمقراطيي السويد SD يعقد مؤتمره العام غداً في مدينة فيستروس، وسط توجه واضح لتشديد سياساته في موضوعي الهجرة والجريمة. طموح دخول الحكومة ولعب دور أكبر في السياسة السويدية أصبح أكثر وضوحاً عشية المؤتمر. الحزب يقدم في المؤتمر اقتراحات جديدة وأجندة مستقبلية تتجاوز اتفاقية تيدو الحالية مع أحزاب الحكومة، وتضم بنوداً تثير الجدل والنقاش. سكرتير الحزب ماتياس بيكستروم يوهانسون أكد وجود دعم متزايد من الجمهور لسياسات الحزب والتحول الجذري الذي يقوده في السياسة السويدية. ومن الاقتراحات المثيرة للجدل إمكانية جعل الأشخاص عديمي الجنسية من خلال سحب جنسيتهم، فيما أكد يوهانسون أن هذا الإجراء يجب أن ينطبق فقط على الأشخاص الموجودين في الخارج. يوهانسون قال إن حزبه لن يكون شريكاً في اي اتفاق مماثل لاتفاق تيدو وإنما يهدف بدلاً من ذلك إلى دخول الحكومة بعد انتخابات 2026. وحول إمكانية ترشيح رئيس SD جيمي أوكيسون لرئاسة الحكومة، خفف يوهانسون من التوقعات وأكد الحاجة إلى المفاوضات بعد الفوز المحتمل في الانتخابات.

الشرطة السويدية تقبض على مسؤول فيها بعد الاشتباه بقبوله رِشاً وإساءة استغلال منصبه. صحيفة أفتونبلادت قالت إنها حصلت على وثائق تظهر اشتباه الشرطة باستمرار الجرائم المتعلقة بالفساد منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن القضية تتركز حول سجن Kronoberg في ستوكهولم. ويتولى التحقيق في القضية مكتب المدعي الخاص، وهو إجراء معتمد عند الاشتباه بارتكاب عناصر في الشرطة لجريمة. تحقيق آخر فتحته الشرطة السويدية ضد سكرتير الدولة في رئاسة الحكومة يوهان ياكوبسون، لكن هذه المرة ليس ببسبب الرشوة بل للاشتباه في ارتكابه جرائم بيئية. الجرائم المشتبه بها تتعلق بحماية الأنواع والأنشطة المائية غير القانونية، وكل ذلك بعد أن أنشأ المسؤول رصيفاً خشبياً قرب منزله الصيفي. ياكوبسون نفى وجود أي جريمة، مؤكداً أنه أنشأ الرصيف محل آخر، غير أن مصادر قالت إنه من غير المسموح به إنشاء رصيف في منزل مجاور لمحمية طبيعية.

عدوى كورونا انتشرت بشكل واسع في السويد مؤخراً، غير أن الأخبار اليوم حملت معلومات قد تكون إيجابية. الموجة الجديدة من الفيروس وصلت إلى ذروة انتشارها، وفق ما أظهرت تحليلات مياه الصرف الصحي في مناطق مختلفة. ويعني ذلك أن العدوى ستكون في طور التراجع في المرحلة المقبلة. الاختبارات التي أجريت يومي 13 و14 نوفمبر أكدت أن مستوى الفيروس ينخفض ​​في جميع أنحاء البلاد تقريباً مقارنة بالعينات المأخوذة قبل أسبوع. في حين كان الاستثناء الوحيد في محافظة يافله وأجزاء من ستوكهولم حيث ارتفعت مستويات الفيروس. الموجة الأخيرة للعدوى في السويد تعتبر الموجة الأكبر منذ تفشي الجائحة في العام 2020.