شباب جدد قد يدفعون ثمن الاضطرابات في مالمو

: 9/4/23, 5:19 PM
Updated: 9/4/23, 5:19 PM

حذاء بوجه موميكا أثناء استفزاز جديد لحرق المصحف أمس الأحد في مالمو. الحذاء أشعل لسان موميكا بالسب والشتم لرموز دينية، ما أثار غضب بعض الشبان الذين حاولوا اقتحام حواجز وضعتها الشرطة لحماية التجمع الذي رخصت له.
اضطرابات وسط مالمو امتدت إلى ضاحية روزنغورد ذات الأغلبية المهاجرة، وتحولت إلى أعمال عنف بعد قيام مجموعة بألقاء الحجارة على الشرطة وإحراق سيارات في الشارع.
كل ذلك ولا تزال آثار أحداث الفصح العام الماضي ماثلة أمام الجميع، عندما أشعل بالودان النار في نسخ من المصاحف في عدة مناطق من السويد، وأشعل معها اضطرابات، تخللها اعتداءات على الشرطة وعلى الممتلكات العامة.
الشرطة قالت اليوم إنها ستلاحق مثري الشغب أمس، مع أنها لم تفرغ بعد من ملاحقة مثري شغب العام الماضي. عشرات، بل مئات من الشبان إما أدينوا أو تجري محاكماتهم.
ما يعني أن مزيداً من الشبان يمكن أن يضعهم المجتمع على قائمة المحكومين ما قد يؤثر على مستقبلهم.
المشهد الآن وكأن موميكا ومن معه يسابقون الزمن، لإثارة مزيد من الاستفزاز والتحريض، قبل إما أن تجد السويد مخرجاً قانونياً يضع حدا لحرق وإهانة الكتب السماوية، أو أن يصدر المدعي العام قراراً بإيقاف موميكا على خلفية اقترافه لجرائم كراهية وفق عدة بلاغات وصلت للشرطة بحقه.
كل ذلك والرأي العام في السويد منقسم، بين من يعتبر أن على المسلمين أن يبردوا أعصابهم وأن يتأقلموا مع الديمقراطية السويدية التي تتيح انتقاد كل شيء، وحرق نسخ من المصاحف يعتبر حسب هؤلاء أحد ممارسات حرية التعبير…وقسم آخر يستشعر خطر استخدام حرية التعبير بهذه الطريقة الاستفزازية التي تهين مشاعر الناس ومن الممكن أن تشجع أصحاب الأفكار المتطرفة وبعض المستائين للقيام بأعمال عنف أو إرهاب.
الجميع هنا في السويد متفق على قدسية حرية التعبير، وقسم كبير يرفض حرق وإهانة المصحف أو غيره من الكتب السماوية بهذه الطريقة الاستفزازية المتكررة، لكن هناك كما يبدو قسم آخر يريد أن يستثمر ما يقوم به موميكا لزيادة عزلة جزء من السكان ولرفع مستوى الاستقطاب ولشرخ المجتمع. فلمن الغلبة في هذا السباق مع الزمن؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.