الكومبس- خاص: شهدت مدينة مالمو السويدية مؤخراً سلسلة من الأحداث المؤسفة المتعلقة بجرائم الشباب وإطلاق النار لا سيما في ليلة رأس السنة. هذه الحوادث أثارت تساؤلات جادة حول قدرة الشرطة على احتواء الوضع وتأثير العنف على السكان وسمعة المدينة. كما دعت إلى تسليط الضوء على الخطوات المتخذة للحد من هذه الظاهرة.
أسباب العنف وجرائم الشباب في مالمو
في مقابلة خاصة للكومبس أكد الشرطي راسيم شبيل من شرطة مالمو أن “انتشار الأسلحة والمخدرات يمثل أحد الأسباب الرئيسة وراء تصاعد الجرائم في المدينة. و أضاف “هذا الأمر ليس مقتصراً على مالمو بل هو جزء من صراع على المستوى الوطني و يؤثر على جميع أنحاء السويد. إضافة إلى ذلك توجد صراعات محلية تتسبب في تفاقم الأوضاع”. ومع ذلك أشار إلى أن الشرطة “نجحت في منع العديد من الجرائم بفضل الجهود اليومية والتعاون المستمر مع المجتمع المحلي”.
هل فقدت الشرطة السيطرة على المدينة؟
ينفي راسيم فقدان الشرطة السيطرة على المدينة مشدداً “على أن التعاون المشترك بين الشرطة والمجتمع هو المفتاح لتحقيق الأمان في مالمو. وأوضح أن حادثة ليلة رأس السنة التي وقعت في منطقة روسنغورد ذات الغالبية السكانية من المهاجرين كانت مأساوية لكنها حادثة معزولة”.
في ليلة رأس السنة أدت لعبة متهورة بمسدس بين مجموعة من الأصدقاء إلى وفاة شاب وإصابة آخر. الشرطة وصفت الحادث بأنه معزول لكنه يعكس مشكلة أعمق تتمثل في انتشار الأسلحة غير القانونية. يؤكد راسيم ” أن هذه الحادثة تركت أثراً نفسياً كبيراً على أفراد الشرطة خصوصاً أنهم كانوا يعرفون الشباب والتقوا بهم مراراً خلال مراحل نموهم في مالمو”.
من أين تأتي الأسلحة إلى مالمو؟
أوضح راسيم “أن هذه الأسلحة تُهرّب غالباً من مناطق مثل يوغوسلافيا السابقة”، مشيراً إلى خطورتها البالغة وحظر استخدامها. وأكد أن “الشرطة تبذل أقصى جهودها لمنع انتشار هذه الأسلحة وتهريبها إلى السويد”.
تأثير الجرائم على سمعة المدينة
رغم هذه الحوادث يرى الشرطي راسيم أن “سكان مالمو يتمتعون بالقوة والفخر بانتمائهم لمدينتهم”. وأضاف أنه شخصياً يشعر بانتماء عميق لمالمو التي يعتبرها وطنه الثاني. كما شدد على أن تنوع المدينة يجعلها مميزة لكنه حذر من أن استمرار هذه الجرائم يشكل تهديداً لسمعتها ويزيد من الضغوط على الجميع للعمل على تحسين الوضع.
وأضاف أن “الشرطة في مالمو تعمل بشكل مكثف على مكافحة الجرائم خصوصاً الخطيرة منها من خلال التعاون مع المنظمات المحلية و الأهلية. كما تعمل الشرطة على منع استخدام الألعاب النارية كأسلحة خاصةً أنها تُستخدم أحياناً في التفجيرات بعد سرقتها أو تهريبها”
شاهد المقابلة كاملة أعلاه
شادي فرح
مالمو