الكومبس – أوروبية: واجهت اليونان اتهامات سابقة من ناشطين ومنظمات حقوقية، بمخالفة القوانين الأوروبية وإبعاد المهاجرين وطالبي اللجوء عن أراضيها بوسائل مختلفة، ما عرض حياتهم للخطر.
وأظهر فيديو صوّره ناشط حقوقي، ونشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فريقاً من خفر السواحل اليوناني وهم ينقلون مجموعة من طالبي اللجوء بينهم طفل، في حافلة، على متن جزيرة ليبسوس اليونانية.
ثم نقلهم قارب تابع لخفر السواحل من شواطئ الجزيرة، وأجبرهم على استقلال قارب نجاة مطاطي، في وسط بحر إيجه بين اليونان وتركيا.
ونشرت الصحيفة مقابلة مع إحدى طالبات اللجوء، وتدعى نعيمة حسن، أكدت خلالها أن ملثمين اختطفوهم من الجزيرة اليونانية، قبل أن يجدوا أنفسهم في البحر متجهين نحو تركيا.
وتمكن خفر السواحل التركي بعدها من إنقاذ 12 شخصاً كانوا على القارب المطاطي، وهم نساء وطفل، من أريتريا والصومال وأثيوبيا.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعت إلى تحقيق “مستقل وفعال” حول الفيديو المنشور.
وقالت متحدثة باسمها لوكالة الصحافة الفرنسية ” نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات الصد المستمرة والممنهجة على الحدود بين اليونان وتركيا”، معتبرة أنها “تنتهك حظر الطرد الجماعي ومبدأ عدم الإعادة القسرية”.
وقال الناشط الذي صور الفيديو فياض ملا في تصريح لأفتونبلادت ” تركوهم في عرض البحر ليموتوا. أتمنى أن يتم تقديمهم إلى العدالة لمحاكمتهم”.
وكشف أنه موجود منذ عامين في المنطقة لتصوير ومتابعة مخالفات الحرس اليوناني مع طالبي اللجوء.
المفوضية الأوروبية التي تمول جزئياً عمليات خفر الحرس اليوناني أعربت عن قلقها بسبب الفيديو، مؤكدة أنها ستتواصل مع السلطات اليونانية حوله.
اليونان من جهتها رفضت التعليق على الفيديو المنشور.
ويركز رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على سياسة هجرة متشددة وصارمة، خلال حكمه وكذلك خلال الحملة الإنتخابية الاخيرة التي خاضها، والتي أدت إلى فوز حزبه مجدداً وفق النتائج الأولية أمس.
Source: www.aftonbladet.se