الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع كبير شمل خمس دول أوروبية بينها السويد، أن نصف السويديين يؤيدون فرض عقوبات على إسرائيل، كما أيد نصف المستطلعين في الدول الأوروبية حظر تجارة الأسلحة معها، وقال نصفهم تقريباً (46 بالمئة) إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وكشف الاستطلاع الجديد الذي أجراه مركز يوغوف نيابة عن معهد فلسطين للدبلوماسية العامة، وشمل السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، عن ضعف في معرفة الأوروبيين وآرائهم حول فلسطين، كما كشف عن فجوة واضحة بين الأجيال المختلفة، حيث أظهر “الجيل Z” (18-24 سنة) مستويات أعلى من الوعي والدعم للحقوق الفلسطينية، كما ذكر معهد فلسطين في بيان.
“أظهر الجيل Z (18-24 سنة) مستويات أعلى من الوعي والدعم للحقوق الفلسطينية”
وقال إن “الوعي ومستوى المعرفة بالقضايا المتعلقة بالفلسطينيين وحقوقهم ما يزال منخفضاً نسبياً بين سكان هذه الدول، حيث أن ثلثي السكان (62 بالمئة) لديهم معرفة قليلة أو معدومة حول هذا الموضوع”.
كما ظهرت الاختلافات في الوعي اعتماداً على المستوى العام للتعليم للفرد، حيث يرتبط المستوى الأعلى من التعليم بمزيد من الدعم والمعرفة بالفلسطينيين وحقوقهم.
نصف السويديين يؤيدون موقفاً حكومياً أكثر توازناً أو داعماً للفلسطينيين
وأظهر الاستطلاع أن واحداً من كل أربعة سويديين يعتقد أن سياسة إسرائيل هي “الاستعمار” (26 بالمئة) و”الفصل العنصري” (28 بالمئة)، وقال 23 بالمئة فقط من المستطلعين يعرفون مصطلح “الفصل العنصري”(أبرتايد) ومعناه. وذكر أكثر من 55 بالمئة أنهم لم يسمعوا قط عبارة “الفصل العنصري” أو أنهم لا يعرفونها.
وقال ربع السويديين (25 بالمئة) إن حكومتهم تدعم إسرائيل فيما يتعلق بالوضع في غزة، في حين أن 48 بالمئة يفضلون أن “تدعم حكومتهم الفلسطينيين أو تتخذ موقفاً أكثر توازناً بشأن هذه القضية”، وفق معهد فلسطين.
واعتبر ما يقرب من نصف المستطلعين (43 بالمئة) أن وسائل التواصل الاجتماعي تفرض رقابة على المحتوى الفلسطيني أو المنتقد لإسرائيل.
“ربط نصف السويديين (50 بالمئة) فلسطين وحقوق الفلسطينيين بمبادئ الحرية والنضال من أجل المساواة”
وربط نصف السويديين (50 بالمئة) فلسطين وحقوق الفلسطينيين بمبادئ الحرية والنضال من أجل المساواة.
وقالت مديرة معهد فلسطين للدبلوماسية العامة، إينيز عبد الرازق، تعليقاً على الأرقام، إن “تعاون الحكومة السويدية وعلاقاتها الودية مع إسرائيل، رغم الدعم الشعبي لفلسطين، تشير إلى انقسام بين الحكومة ومواطنيها”.
وأضافت “خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع للمطالبة بوقف إطلاق النار ودعم الحقوق الفلسطينية، لكن الحكومة السويدية واصلت تعاونها وعلاقاتها الودية مع الإسرائيليين”.
واعتبر معهد فلسطين للدبلوماسية العامة أن “الاستطلاع يظهر مجالاً لزيادة الوعي والتثقيف حول النضال الفلسطيني من أجل الحرية بين عامة الناس، وتعهد بمواصلة العمل لتحقيقه”.