البق يغزو سكناً للمهاجرين في أحد أرقى أحياء ستوكهولم

: 11/2/22, 11:40 AM
Updated: 11/2/22, 11:40 AM
يصعب التخلص من البق حين يغزو مسكناً (أرشيفية)

Foto: Anticimex / NTB scanpix / TT
يصعب التخلص من البق حين يغزو مسكناً (أرشيفية) Foto: Anticimex / NTB scanpix / TT

الكومبس – ستوكهولم: يشكو سكان بناء سكني في ليدينغو من غزو بق الفراش لغرفهم، الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم.

جويل البالغ من العمر 27 عاماً استأجر غرفة بعقد قصير الأجل في بلدية ليدينغو بستوكهولم، أحد أرقى أحياء ستوكهولم، لكنه صدم عندما رأى الغرفة لأول مرة، حيث وجدها قذرة ومهملة وفيها كم هائل من بق الفراش.

في أبريل الماضي، انتقل جويل إلى السويد من أوكرانيا، حيث كان يدرس ماجستير في العلاقات الدولية إلى أن اندلعت الحرب في أوكرانيا. وترجع أصوله في الأساس إلى نيجيريا. وفق تقرير نشرته أفتونبلادت.

في Högsätrahuset في ليدينغو تحول أحد طوابق المستشفى القديم إلى شقق سكنية بمطبخ مشترك. ورغم الجو البارد في الممرات والحالة المتهالكة لبعض الأجهزة الإلكترونية، فإن جويل رأى أنه يستطيع أن يتعايش مع الوضع، لكن ما وجد صعوبة في تقبله بق الفراش المتفشي في غرفته.

بمساعدة صديقته تشارلوت، أخرج جويل جميع أثاث الغرفة إلى الشرفة للتخلص من البق. كما اشترى البلاستيك للفه حول السرير لتقليل خطر تعرضه للسعات البق. لكن المشكلة ليست مشكلته وحده.

يعاني كثير من جيران جويل أيضاً من الحشرات، حيث قال أحدهم إنه اتصل بالمالك الذي أرسل هيئة مكافحة الحشرات لتنظيف غرفته. كما تحدث ساكن آخرون عن وجود صراصير بالمبنى.

وليست المشكلة جديدة، ففي العام 2018، اشتكى السكان من وجود حشرات وكتبت صحيفة Mitti Lidingö عن الأمر بينما قالت البلدية إنها لم تصلها أي معلومات.

وقال مدير العقارات في إدارة الممتلكات في مدينة ليدينغو، لاش ينسين لأفتونبلادت إن المشكلة مستمرة وأنه تم إنفاق ثلاثة ملايين على التنظيف في السنوات الثلاث الماضية. وأضاف ينسين “في كل مرة نتلقى بلاغاً، نتصل بشركة التنظيف التي تذهب إلى هناك وتقوم بتنظيف الغرفة” ويتم تنظيف الغرف التي تتفشى بها الحشرات بالحرارة ووضع السيليكون. وعادة ما يتم النظر في الغرف المجاورة للغرف التي تنتشر فها الحشرات، للتأكد من نظافتها. وعن وضع البناء الحالي، قال ينسين “لم نقم بأي تجديدات كبيرة لأنه من المخطط أن يتم هدم البناء في غضون بضع سنوات”.

وإلى أن يتم الهدم، تُؤجر الغرف التي تبلغ مساحتها حوالي 18 متراً مربعاً بعقود قصيرة الأجل للوافدين الجدد واللاجئين الذي يتم إحالتهم من مصلحة الهجرة. ويتشارك السكان المطبخ والحمام وغرفة الغسيل. ويتراوح الإيجار بين 5 آلاف و7 آلاف كرون.

وأحد تفسيرات تفشي الحشرات بهذا الشكل أن الوافدين الجدد يستخدمون أسرّة وأثاث مستعمل. وطبقاً لخبراء فإن خطر انتشار الحشرات يزداد أيضاً في المساكن المؤقتة.

فيما قال جويل إنه لا ينوي الانتقال إلى مسكن آخر، مضيفة “من الجيد أن يكون لدى الإنسان مكان لينام فيه”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.