السويد تبدأ حرق النفط لإنتاج الكهرباء بسبب النقص

: 2/4/21, 4:53 PM
Updated: 2/4/21, 4:54 PM
Magnus Hjalmarson Neideman / SvD / TT
Magnus Hjalmarson Neideman / SvD / TT

الكومبس – اقتصاد: بدأت السويد حرق النفط لإنتاج الكهرباء، بعد أن زادت الحاجة للطاقة في الأيام الأخيرة نتيجة الأجواء الباردة التي تشهدها البلاد، لدرجة أن شبكة الكهرباء أصبحت مهددة. ورغم إجراءات الطوارئ بتشغيل محطة النفط في كارلسهامن، فإن السويد تصدّر الكهرباء أكثر مما تشتري. وفق ما نقلت TT اليوم.

عندما يكون الجو بارداً والرياح ضعيفة في جميع أنحاء منطقة الشمال، قد يسبب ذلك نقصاً في الكهرباء. حيث تحتاج شبكة الكهرباء إلى نفس كمية الكهرباء بالضبط 24 ساعة في اليوم ، 365 يوماً في السنة، وإذا انخفض التردد على شبكة الكهرباء عن 49.5 هرتز ، فإن الشبكة تنهار. وقبل حدوث ذلك، عادة ما يكون سعر الكهرباء مرتفعاً لدرجة أن الناس قد يقللون من استخدام الطاقة الكهربائية. وهناك أيضاً احتياطي يتم تشغيله لتجنب الحل الأخير المتمثل بإيقاف تشغيل الكهرباء عن بعض المناطق.

وعندما لا تكون الواردات كافية، تلجأ السويد إلى احتياطي الطاقة لديها، وأول الإجراءات بدء تشغيل محطة النفط في كارلسهامن. وبالفعل في الساعة 07.15 صباح اليوم الخميس، اتخذ القرار ببدء تشغيلها بأقل إنتاج. وتنتج المحطة عند أدنى مستوى 60 ميغاوات. ويمكنها أن تنتج 600 ميغاوات كحد أقصى. كما توجد محطات غاز يمكن تحويلها لإنتاج كهرباء إذا لم تكن محطة النفط كافية. ويتمثل الإجراء الأخير في قطع الكهرباء عن مناطق في البلاد، لمنع الانهيار التام للشبكة، لكن ذلك لم يحدث أبداً في السويد.

سوق الكهرباء الحرة

وحسب قوانين الاتحاد الأوروبي يجب على السويد ألا توقف تصدير الكهرباء، حتى عندما تعاني شبكة الكهرباء الخاصة بها من نقص في الطاقة. وفي السوق الأوروبية الحرة، تصدر السويد الكهرباء، وفي نفس الوقت تستوردها من دول مثل ألمانيا والنرويج وليتوانيا. وتأتي الكهرباء من النرويج من الطاقة الكهرومائية إلى حد كبير، ولكن في ألمانيا وليتوانيا يتم إنتاج أكثر من نصف الكهرباء بواسطة محطات توليد الطاقة بالفحم والغاز.

ويختلف نوع الكهرباء التي تستوردها السويد من ساعة لأخرى. وقال إريك بولمارك من هيئة الطاقة السويدية “إذا كان إنتاج الكهرباء في السويد أرخص من بلد آخر ، فإننا نصدّر، والعكس صحيح”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.