السويد تلاحق رجلاً رمى زوجته من الطابق السادس وهرب إلى تركيا

: 3/18/21, 1:33 PM
Updated: 3/18/21, 1:33 PM
Foto: Polisen
Foto: Polisen

السلطات التركية ترفض القبض عليه لعدم وجود اتفاقية مع السويد

الزوجة صوفيا نجت بأعجوبة لتكون الشاهدة الوحيدة على الجريمة

الكومبس – ستوكهولم: تلاحق السلطات السويدية رجلاً اسمه “بوبل بركاشو” رمى زوجته صوفيا من الطابق السادس وهرب من البلاد قبل صدور الحكم بإدانته. ويُعتقد الآن أنه في تركيا تحت اسم روبرت. وبعد سنوات عدة من محاولة السويد الوصول إليه، تلقت إدارة السجون أخيراً رسالة من السلطات التركية.

نجت الشابة صوفيا بأعجوبة بعد سقوطها من ارتفاع 13 متراً من شرفة المنزل في سودرتاليا في واحدة من أمسيات شباط/فبراير الباردة العام 2013. كانت نجاتها أشبه بالمعجزة، حيث تكسرت معظم عظام جسدها وأصيبت إصابات خطيرة في الرأس وبقيت مخدرة في المستشفى مدة خمسة أسابيع بين الحياة والموت.

وكانت صحيفة أفتونبلادت أجرت معها مقابلة من مكان سري تعيش فيه مع وابنها ووالديها وأشقائها في خوف شديد منذ الحادثة. وأبدت العائلة استغرابها من عدم بذل السلطات مزيداً من الجهود للقبض على الجاني الذي حكم عليه بالسجن 14 عاماً بتهمة الشروع في القتل.

وقالت صوفيا “تعرضت لشيء فظيع ومأسوي جداً، كنت بين الحياة والموت. لكن كان لدي ملاكي الحارس وتمكنت من البقاء على قيد الحياة. ما زلت أعاني شللاً في يدي وضعفاً كبيراً في السمع والبصر. أريد العدالة، فلا يجوز أن نختبئ نحن بينما يبقى الجاني طليقاً”.

الكابوس مستمر

كافحت صوفيا من أجل البقاء على قيد الحياة، ثم كافحت من أجل إدانة الزوج السابق (بوبل بركاشو) وأوصلت القضية إلى المحكمة العليا، بعد أن برأته محكمة الاستئناف معتبرة أن كلام الزوج البالغ من العمر وقتها 38 عاماً قد يكون صحيحاً حيث قال إن صوفيا هي التي رمت نفسها من الشرفة بعد شجار بينهما بينما كان طفلهما الصغير البالغ من العر عامين نائماً. غير أن المحكمة العليا أدانته وحكمت عليه بالسجن 14 عاماً، لكن بمجرد إدانته، اختفى واستمر الكابوس.

وقال شهود خلال المحاكمة إن الرجل كان غيوراً جداً ومتسلطاً. وأن صوفيا كانت قد قررت تركه. كما وجدت المحكمة أدلة قوية تؤكد ارتكابه الجريمة.

ظل بركاشو مطلوباً دولياً منذ العام 2015. وتبين من خلال تحقيق صحفي أنه يعيش في مدينة ديديم الساحلية في تركيا باسم روبرت ويعمل في وكالة سفر.

تركيا ترفض القبض عليه

تكررت اتصالات مصلحة السجون السويدية مع الشرطة التركية على مر السنين وقدمت معلومات عن مكان وجود الجاني. غير أن الشرطة التركية لم تقبض عليه بدعوى عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين تركيا والسويد. لذلك طالبت مصلحة السجون بتنفيذ الحكم في تركيا ليقضي عقويته هناك. لكنها لم تتلق رداً عى طلبها.

وأرسلت السلطات التركية اليوم رسالة مطولة إلى مصلحة السجون السويدية، لكن من غير الواضح ما محتواها حيث أرسلتها المصلحة للترجمة. ويتوقع أن تعلن المصلحة محتوى الرسالة قريباً.

وقالت رئيسة الوحدة القانونية في مصلحة السجون ليزا غيزيليوس إن “عملية ملاحقة بوبل باركاشو مستمرة منذ سنوات عدة، وهناك بديلان فقط متاحان: المطالبة به دولياً وتسليمه إلى السويد (الأمر الذي ترفضه تركيا)، أو نقل العقوبة إلى البلد الآخر. وبما أن بوبل بركاشو مواطن تركي، طلبت مصلحة السجون أن يقضي عقوبته في تركيا”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.