المعارضة تطالب بالاستعداد للانضمام إلى “الناتو”

الكومبس – ستوكهولم: تطالب الأغلبية البرلمانية بأن تكون السويد مستعدة للانضمام بسرعة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ورأت لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان أن السويد يجب أن تحافظ على ما يسمى “خيار الناتو”، بحيث تكون مستعدة في أي وقت للانضمام إلى الحلف. وفق ما نقل راديو إيكوت اليوم.

ويقف وراء المطالب الأحزاب البرجوازية (المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون والوسط) وديمقراطيو السويد (SD) الذين كانوا يعارضون العضوية في الناتو، لكنهم يدعمون هذا الطلب.

وكان SD قال سابقاً إنه سيصوت بـ”لا” على انضمام السويد لحلف الناتو.

في حين قال المتحدث في القضايا الدفاعية باسم الحزب، روير ريشتوف “نحن نريد تحالفاً دفاعياً مع فنلندا، لذلك سيكون من المهم تعديل الأمور بحيث نتماشى مع سياستها”.

وانتقدت وزيرة الخارجية آن ليندي بحدة موقف الأحزاب البرجوزاية وديمقراطيي السويد واعتبرته محاولة للتقدم خطوة نحو حلف الناتو. حسب ما قالت لإيكوت.

وكان انضمام السويد إلى حلف الناتو مثار جدل سياسي في البلاد خلال فترات مختلفة طيلة نحو 70 عاماً من تأسيس الحلف، واشتد النقاش حول الأمر في العقدين الأخيرين نتيجة ما اعتُبر تحولاً في السياسة الدفاعية السويدية. ورغم ذلك، ما زالت السويد تتبنى سياسة عدم الانحياز عسكرياً.

ويعني الانضام لحلف الناتو الذي تأسس في العام 1949 الحصول على دعم الحلف العسكري في حال التعرض لأي عدوان.

واختارت السويد بعد تأسيس الحلف عدم الانحياز لحلف الناتو الذي كان يمثل المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة مقابل حلف وارسو الذي كان يمثل المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي.