الكومبس – ثقافة: فاز فيلم “صبايا” بجائزة أفضل فيلم وثائقي خلال حفل توزيع جوائز مهرجان الخنفساء الذهبية Guldbaggen في السويد أمس الإثنين. وهي أرفع جائزة للأفلام في البلد.

يتحدث الفيلم عن مجموعة متطوعين خاطروا بحياتهم لإنقاذ النساء الإيزيديات اللاتي تم استعبادهن من قبل تنظيم داعش.

وتدور أحداثه في سوريا وتحديداً في مخيم الهول في الحسكة شمال شرق سوريا. ويتطرق الفيلم إلى قضية فصل النساء الإيزيديات عن أطفالهن المولودين من مقاتلي داعش، وعن الاستعباد الذي وقع عليهن.

لقي الفيلم استحساناً كبيراً من النقاد. وحصل على جائزة أفضل مخرج لفيلم وثائقي في مهرجان “صاندانس” السينمائي. كما نال إعجاب النقاد والمتابعين في مهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين.

الفيلم من تأليف وإخراج هوجير هيراري، وهو مواطن سويدي من أصول كردية عراقية، قضى قرابة عامين في إخراج الفيلم بين 2019 و 2020 وقام برحلات عدة إلى سوريا والعراق خلال فترة التصوير والتجهيز للفيلم.

هوجير هيراري Foto: Christine Olsson / TT

انتقادات من بطلات الفيلم

رغم فوز الفيلم بجوائز واستحسان من النقاد، اعترضت بطلات الفيلم واعتبروه انتهاكاً لحقوقهن، وقلن إن المخرج لم يخبرهن بأن المواد تم تصويرها بغرض الاستخدام في فيلم. وأكدت النساء أنه لم يحصل على موافقات منهن قبل عرض الفيلم، وأرسل الموافقات عبر البريد الإلكتروني بعد العرض الأول وباللغة الإنجليزية دون مراعاة عدم معرفة النساء باللغة الإنجليزية. وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

في حين رد هيراري بأنه حصل على موافقة شفهية أو كتابية أو مصورة من جميع النساء اللاتي ظهرن في الفيلم.

الاعتراضات أثارت جدلاً حول الموافقات من قبل الناجين المصابين بصدمات نفسية الذين يشكلون الموضوع الرئيسي للفيلم وحول المعايير المختلفة المطبقة على الموضوعات الوثائقية في الدول الغربية.

مهرجان Guldbaggen

يعتبر مهرجان الخنفساء الذهبية من أهم المهرجانات السينمائية في السويد. وتوزع فيه جوائز للأفلام السويدية لتكريم الإنجازات في صناعة السينما المحلية. وتم تقديم الجوائز لأول مرة في العام 1964 في فندق غراند هوتيل في ستوكهولم، ويشرف على المهرجان المعهد السويدي للأفلام.

وتم بث حفل توزيع الجوائز لأول مرة في العام 1981 على SVT، ومنذ ذلك الحين يتم بثه كل عام تقريباً.

“كلارا سولا” يفوز بالجائزة الكبرى

Foto: Christine Olsson / TT

وفاز فيلم “كلارا سولا” بالجائزة الكبرى في فئة الأعمال الروائية الطويلة، إضافة إلى أربع جوائز أخرى.

وهو من إخراج ناتالي ألفاريز ميسين، وبطولة ويندي شينشيلا أرايا، دانيال كاستانيدا رينكون، آنا جوليا بوراس إسبينوزا وفلور ماريا فارغاس شافيز.

وتدور أحداث الفيلم في إطار هادئ وشاعري، ويتحدث عن التصوف الديني والرغبة في الحرية والصحوة الجنسية في عمر الأربعينيات عند البطلة كلارا. وقدمت منتجة الفيلم نيما يوسفي كلمة شكر، وأشارت إلى أن “كلارا سولا” يعيد تعريف ما يمكن اعتباره “فيلماً سويدياً”.

علاء يعقوب

المصدر: www.nytimes.com