الكومبس – ستوكهولم: خففت المحكمة العليا أحكام السجن على رجلين أدينا بأعمال عنف ضد الشرطة خلال ما عرف باسم “اضطرابات الفصح” بعد أن أقدم اليميني المتطرف راسموس بالودان على إحراق نسخ من المصحف في عدد من المدن السويدية أبريل الماضي.
وحكمت المحكمة العليا اليوم على الرجلين بالسجن مدة ثلاث سنوات، وثلاث سنوات وثلاثة أشهر، على التوالي لارتكابهما أعمال شغب في سفياباركين في أوربرو.
وكانت محكمة الاستئناف قضت بمعاقبة الرجلين بالسجن خمس سنوات لكل منهما. غير أن المحكمة العليا خففت العقوبة.
وهذه المرة الأولى التي تنظر فيها المحكمة العليا قضية حسب القانون الجديد لعقوبة التخريب المشددة ضد الشرطة، ما يعني أن المحكمة المحلية ومحكمة الاستئناف ليس لديهما مرجع في الأحكام يعتمدان عليه عند تحديد الأحكام الصادرة بحق المدانين.
واستأنف عدد من المدانين الأحكام الصادرة بحقهم بعد أزمة حرق المصحف، لكن هذه هي القضية الأولى التي توافق فيها المحكمة العليا على نظر القضية.
وقد يمثّل حكم المحكمة العليا اليوم دليلاً قضائياً لعدد من القضايا المماثلة التي حكم فيها على شباب بالسجن فترات طويلة.
وكان إقدام بالودان أو عزمه على حرق نسخ من المصحف في عدد من المدن أثار موجة من الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من أفراد الشرطة في مناطق مختلفة من السويد.