نواجه الجرائم نفسها التي واجهتها سوريا من قبل
روسيا تخطط لاحتلال جزيرة غوتلاند السويدية
إذا لم تدافع أوكرانيا عن نفسها فستختفي كل القيم التي تدافعون عنها
الكومبس – ستوكهولم: قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن السويد واحدة من الدول التي قدمت لأوكرانيا أكبر قدر من الدعم في العالم.
وألقى زيلينسكي خطاباً عبر الفيديو، قبل قليل، أمام البرلمان السويدي. وقوبلت بداية الخطاب بتصفيق حار من السياسيين والمسؤولين السويديين الموجودين في قاعة البرلمان، بينهم رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون.
وقال زيلينسكي “ربما تكون الألوان الزرقاء والصفراء (ألوان العلم الأوكراني) هي الألوان الأكثر شعبية في العالم الآن. فهي مرتبطة بالحرية والكرامة والعدالة. لذلك، من المنطقي أن تكون السويد واحدة من الدول التي أعطت أوكرانيا أكبر قدر من الدعم في العالم (..) كان قراراً تاريخياً اتخذته السويد بإرسال معدات عسكرية، ونحن ممتنون جداً لذلك”.
وأضاف زيلينسكي الذي تحدث باللغة الإنجليزية “مر شهر بالضبط منذ بدء الحرب في بلدنا. إنها فترة مظلمة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. القتلى بالآلاف، والجيش الروسي لا يميز بين الأهداف العسكرية والمدنية. حتى أنهم يقصفون رياض الأطفال بالصواريخ”، متابعاً “نواجه الجرائم نفسها التي واجهتها سوريا من قبل (..) روسيا خطفت أطفالاً سوريين إلى موسكو”.
وأردف “إنهم ببساطة يدمرون كل البنية التحتية. إنهم يقومون بهجوم إرهابي علينا”.
وتساءل زيلينسكي “لماذا تفعل روسيا ذلك؟ لماذا تفعل روسيا هذا بنا؟ لماذا يحولون بلداً مجاوراً إلى عبيد؟”، مضيفاً “إذا لم تدافع أوكرانيا عن نفسها، فهذا يعني أن كل القيم التي نحترمها، نحن وأنتم، ستختفي”.
“احتلال غوتلاند”
وقال زيلينسكي إن الدعاية الروسية تظهر كيف يمكن للعدوان الروسي أن يسيطر على (الجزيرة السويدية) غوتلاند، لأنهم يعتقدون بأنه سيكون من الجيد لهم نشر مضادات للطائرات هناك ضد دول البلطيق”، مضيفاً “هذا تحد كبير لنظام الدفاع الأوروبي. ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لحمل روسيا على السلام”.
وناشد زيلينسكي ما أسماه “العالم الحر” فرض مزيد من العقوبات والتدابير لوقف الغزو الروسي، مضيفاً “يجب فرض حزم العقوبات كل أسبوع، وينبغي عدم استقبال النفط الروسي أو السفن الروسية في الموانئ السويدية. يجب وقف تمويلهم، وهذه مسؤولية تقع على عاتق أوروبا بأكملها”.
وقال زيلينسكي في نهاية خطابه “أنا مؤمن بأننا سنعيد بناء السلام معاً وسنعيد بناء أوكرانيا”.
وعندما انتهى من خطابه، قوبل زيلينسكي بتصفيق حار مجدداً. في حين أكد رئيس البرلمان أندرياس نورلين أن السويد ماضية في دعم أوكرانيا.