كردية على رأس قائمة المطلوبين التركية: أشعر وعائلتي بالرعب

: 7/8/22, 6:08 PM
Updated: 7/8/22, 6:08 PM
(تعبيرية)

Foto: Nikolaj Andersen/SCANPIX
TT
(تعبيرية) Foto: Nikolaj Andersen/SCANPIX TT

مرفوضة من قبل مصلحة الهجرة وصدر بحقها قرار ترحيل

الكومبس – ستوكهولم: تحاول الحكومة السويدية طمأنة الأكراد القلقين بأنه لن يتم تسليم المواطنين أو غير المتورطين بالإرهاب إلى تركيا، لكن هناك ثغرة في اتفاق مدريد تسمح لتركيا بممارسة ضغوط مستمرة. وفق ما قالت صحيفة ETC.

الصحيفة نشرت مقابلة اليوم مع ديرداي كول التي تعيش في السويد وتتصدر قائمة المطلوبين التركية. وقالت ديرداي “أنا وزوجي خائفان للغاية، لا نعرف ماذا سيحدث. نأمل فقط أن تتراجع السويد عن هذا الخطأ الذي ارتكبته”.

تعيش كول في مجتمع صغير بجوار النهر مع زوجها وأطفالهما. وهي حامل في شهرها الخامس. ويدير الزوج مطعم البيتزا الوحيد في المنطقة، وتعيش الأسرة في شقة.

وكانت السويد وفنلندا وقعتا مع تركيا في 28 يونيو اتفاقية خلال قمة الناتو في مدريد، لحمل الحكومة التركية على رفع الفيتو عن عضوية السويدية الفنلندية في الناتو. ووعدت السويد وفنلندا من بين أمور أخرى، برفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى تركيا، فضلاً عن وقف اتصالاتهما مع حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب الكردية. كما وعدتا بالتعامل “السريع والشامل” مع المطالب التركية بتسليم عشرات الأفراد الذين يُزعم أنهم ينتمون إلى منظمات تعتبرها تركيا إرهابية.

وقبل يوم من اتفاق مدريد، نشرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية قائمة بأسماء 45 شخصاً طالبت تركيا بتسليمهم، يعيش 33 منهم يعيشون في السويد وتتهمهم تركيا بالارتباط بمنظمتي حزب العمال الكردستاني وحركة غولن. وكان على رأس قائمة الترحيل ديرداي كول.

وقالت كول “عندما رأيت اسمي هناك، لا أعرف ما حدث، لكن كل شيء تحول إلى اللون الأسود أمام عيني. شعرت بالذعر وبدأت أرتجف، وشعرت بعدم الأمان”.

وفي اللحظة التالية اتصلت بأصدقائها وطلبت البقاء معهم لأنها لم تعد تشعر بالأمان في المنزل.

وكمواطنة تركية، قدمت كول طلب لجوء في السويد في العام 2015. في أبريل 2021، تلقت رفضاً نهائياً وتلقت قرار مصلحة الهجرة بشأن الترحيل. بعد ذلك، اختفت ستة أشهر لأنها لا تريد الانفصال عن أسرتها، حيث يحملون تصريح إقامة. وأعيد فتح قضية اللجوء، لكن المستقبل لا يزال غير مؤكد.

وقالت كول إنها كانت في شبابها عضوة في حزب العمال الكردستاني، حيث انضمت إليه في سن المراهقة، قبل وقت طويل من تصنيف الاتحاد الأوروبي الحزب منظمة إرهابية. وجاء ذلك بعد أن هاجم الجيش التركي قريتها العام 1994 أثناء الحرب الأهلية في جنوب شرق تركيا. وقالت كول “ركضت أنا وابن عمي إلى الجبال للاختباء، ووجدنا البعض في حرب العصابات. لقد حمونا دون أن نبحث عنهم. ثم بقينا معهم”.

أمضت كول السنوات الـ19 التالية في إقليم كردستان شمال العراق دون أي اتصال بأسرتها. وتقول إنها طهت وقدمت خدمات لوجستية في حزب العمال الكردستاني. وفي العام 2013، انضمت إلى القوات الكردية المدعومة من الغرب في شمال شرق سوريا وقاتلت داعش. ومكثت هناك مدة عامين قبل مجيئها إلى السويد.

رفض التسليم في وقت سابق

تختلف كول عن الأكراد الآخرين المهددين بالترحيل، من حيث أنها لم يتم تصنيفها على أنها تهديد أمني من قبل الشرطة السويدية. لذلك لم يكن لديها ما تخشاه. ومع ذلك، قالت صحيفة ETC إنها اطلعت على بحث للشرطة من عام 1996 والذي يبدو أنه يظهر عكس ذلك.

كما اطلعت على قرار حكومي من وزارة العدل، بتاريخ نوفمبر 2020، حيث يبدو أن تركيا طلبت تسليم كول من السويد قبل عام. وصدرت مذكرة توقيف في العام 2016 اشتبهت فيها بارتكاب جرائم انفصالية وانتماء إلى منظمة إرهابية. وقررت الحكومة السويدية رفض التسليم لأن المدعي العام رأى أنها غادرت السويد. لكنها كانت في منزلها بالسويد.

تساؤلات دون إجابة

وأثارت الصحيفة عدداً من التساؤلات حول قضية كول منها: ماذا لم يتدخل جاهز الأمن (سابو) في قضية ديردي كول مع مصلحة الهجرة، رغم أن الجهاز كان مطلعاً على علاقتها بحزب العمال الكردستاني، على عكس الأكراد الآخرين؟ وكيف يمكن لوزارة العدل أن تقدر أن كول لم تكن في السويد، في حين كانت مصلحة الهجرة تحقق في قضيتها، وعندما أنجبت عدة أطفال ووضعت اثنين منهم في المدرسة التمهيدية؟ وهل يعني قرار الترحيل الصادر عن مصلحة الهجرة تسليمها لتركيا؟ أم أنهم اختاروا ببساطة التزام الصمت وقرروا طردها؟

لم تتلق كول أي تفسير لهذه التساؤلات المختلفة من الحكومة، ولم يتم الاتصال بها من قبل أي سلطات، حيث تم إدراجها مرة أخرى كواحدة من الأشخاص الذين تريد تركيا تسليمهم.

وقالت كول “اتصل بي الصحفيون فقط. أجد من الغريب أن السلطات صامتة تماماً ولا نسمع منها شيئاً”.

Source: www.etc.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.