الكومبس – ستوكهولم: فقدت المدن الكبرى في السويد نحو 1300 هكتار من المساحات الخضراء خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأظهر تحقيق لراديو إيكوت أن مدينة مالمو تتصدر قائمة المدن التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في الغطاء النباتي، إذ انخفضت نسبة المساحات الخضراء فيها إلى 43 بالمئة فقط بعد فقدانها 300 هكتار من الغطاء الأخضر.
وصرح مدير التخطيط العمراني في مالمو، ماركوس هورنينغ، بأن المدينة تواجه “تحديات متعددة الأهداف”، مشيراً إلى أن النمو السكاني والطلب على الإسكان والبنية التحتية يؤثران على قرارات التنمية.
وأشار هورنينغ إلى أن مدينة مالمو تمر حالياً بمرحلة تحول كبيرة، حيث أصبحت المساحات الخضراء ذات أولوية أعلى في خطط المدينة.
وقال “مدينة تنمو تحتاج دائماً إلى التوازن بين مختلف الأهداف، مثل بناء المنازل، والمرافق الرياضية، والمراكز الثقافية، والصناعية. ويجب أن نحافظ على مدينة خضراء رغم النمو”.
وفي السياق نفسه، لفت الباحث في الهيئة السويدية للأرصاد الجوية (SMHI)، غوستاف ستراندبري، إلى أن المساحات الخضراء تلعب دوراً حيوياً في مقاومة آثار التغيرات المناخية، مثل موجات الحرارة وتنقية الهواء وتنظيم مياه الأمطار، ما يساعد في الحد من مخاطر الفيضانات.
واعتمد التحقيق على تعريفات هيئة الإحصاءات السويدي ومصلحة الإسكان حول ماهية “المساحات الخضراء”، والتي تشمل الحدائق العامة، والحدائق المنزلية، والمساحات العشبية الصغيرة بين المباني السكنية، كما استند إلى بيانات هيئة حماية الطبيعة السويدية.
وتعتمد هذه البيانات أساساً على صور الأقمار الصناعية وتقنيات الليزر، حيث أُجريت أول عملية مسح في عام 2018 وتم تحديثها ببيانات جديدة لعام 2023.
وشمل جميع المدن السويدية التي يتخطى عدد سكانها الخمسين ألف شخص.