مقال في صحيفة: هل حرية بالودان في الكراهية أهم من شعور شبابنا بالأمان؟

: 6/3/22, 10:21 AM
Updated: 6/3/22, 10:21 AM
Foto: Håkon Mosvold Larsen / NTB TT
Foto: Håkon Mosvold Larsen / NTB TT

الكاتبة انتقدت “منح الإذن لبالودان بنشر كراهيته في أسبوع يارفا”

شباب يشعرون بالعزلة والاستبعاد بسبب أصلهم أو دينهم

الكومبس – ستوكهولم: انتقد مقال رأي نشرته صحيفة أفتونبلادت أمس منح الإذن لليميني المتطرف راسموس بالودان بالتجمع خلال أسبوع يارفا.

وقالت كاتبة المقال نجاة عباس، وهي مديرة الأعمال في منظمة اسمها المواهب الجيدة (The Good Talents) “بعد أن منحت الشرطة راسموس بالودان الإذن بنشر رسائله العنصرية والمعادية للإسلام كل يوم خلال أسبوع يارفا، يجب أن نسأل أنفسنا عن مدى الترحيب الحقيقي في النقاش العام لشبابنا الذين لا ينتمون إلى نظرته للعالم”.

وأضافت الكاتبة “عندما تأسس أسبوع يارفا في العام 2016، كانت الفكرة إنشاء ساحة سياسية لأولئك الذين لم يدخلوا بعد النقاش السياسي العام (..) أسبوع يارفا هو من نواح كثيرة مشروع ديمقراطي يرحب بالأشخاص الذين يشعرون غالباً أنهم مستبعدون من السياسة”.

وتابعت “كثير من شبابنا مسلمون وآباءهم مولودون في الخارج، وهم لا يشعرون بالأمان في ممارسة دورهم بأسبوع يارفا مع وجود شخص هناك للإساءة إلى المسلمين بعد أن أدين سابقاً بجريمة الكراهية إثر حديثه العنصري عن السود”.

وأضافت “صرح كثير من شبابنا بأنهم قلقون من المشاركة ونحن كمنظمة بدأنا نسأل أنفسنا كيف نمضي قدماً. هل يجب أن نخاطر بسلامتهم أم نخاطر بسلبهم حرية التعبير من خلال عدم المشاركة؟”.

وتُعنى منظمة “المواهب الجيدة” برفع مستوى المواهب الشابة التي لم تظهر قدراتها وإمكاناتها بعد.

وقالت نجاة عباس إن المنظمة تعمل غالباً مع الشباب الذين يشعرون بالعزلة والاستبعاد بسبب أصلهم أو دينهم أو طبقتهم.

وأضافت أن هؤلاء الشباب ملتزمون وطموحون، لكنهم يواجهون بشكل متكرر الأحكام المسبقة والعقبات التي تجعلهم يبدؤون في التشكيك لانتمائهم للفضاء العام.

ولفتت الكاتبة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هؤلاء الشباب أمراً كهذا، “ففي 2 مايو الماضي، كان عيد الفطر، أحد أكبر أعياد المسلمين التي يحتفل بها آلاف المسلمين السويديين كل عام ويأخذ كثير من الطلاب إجازة من المدرسة للاحتفال به مع العائلة. وفي ذلك اليوم وضعت مصلحة المدارس اختباراً وطنياً، ما يعني أن غالبية الطلاب المسلمين لم يستطيعوا الاحتفال بنفس الطريقة التي يحتفلون بها عادة. إنه ليس مثالاً متطرفاً مثل بالودان، لكن الشباب يستحضرون الأفكار حول كيفية معاملة المسلمين ويتساءلون: هل سيتم تحديد موعد امتحان وطني في عيد الميلاد؟!”.

وقالت الكاتبة “لدينا الآن عشرات الشباب المحبطين الذين يتطلعون إلى المشاركة في أسبوع يارفا. إنها المرة الأولى التي يسمعون فيها سياسيين يتحدثون إليهم بشكل مباشر. وأمضوا أسابيع في التحضير من خلال قراءة سياسات الأحزاب والتخطيط للأسئلة التي يجب طرحها. نحن نشجعهم على أن يأخذوا مكانهم دائماً ونريد أن نشجعهم على عدم التشكيك أبداً في مكانتهم في السويد، لكننا نجد صعوبة في القيام بذلك عندما نرى مدى سهولة حصول الشخص على إذن لنشر الكراهية”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.