تأثيرات الركود الاقتصادي تزداد وضوحاً في السويد. أرقام شهر ديسمبر أظهرت تراجعاً في الناتج المحلي الإجمالي. كما تراجعت تجارة التجزئة في الشهر نفسه، ما يعد انتكاسة للقطاع التجاري في فترة الذروة قبل عيد الميلاد ورأس السنة. أرقام هيئة الإحصاء أظهرت انخفاض الناتج المحلي بنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، و0.1 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وبالنسبة للربع الأخير من العام 2023، ارتفع الناتج المحلي بنسبة 0.1 بالمئة مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه. خبراء قالوا إن الأشهر الأخيرة من العام الماضي شهدت حركة صغيرة نسبياً في النشاط الاقتصادي، وتميزت بضعف في النشاط المحلي تم تعويضه عبر التجارة الخارجية. وعلى صعيد تجارة التجزئة، أظهرت الأرقام تراجعاً بنسبة 0.2 بالمئة في ديسمبر مقارنة بنوفمبر، وبنسبة 2.2 بالمئة مقارنة بديسمبر من العام 2022. وكان الاقتصاد السويدي دخل فترة من الركود في أواخر العام الماضي، بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني والثالث من العام 2023.

أرقام جديدة تظهر تمثيلاً منخفضاً للسويديين من أصول مهاجرة ضمن صفوف المجندين إجبارياً. الأرقام تأتي مع تصاعد الحديث عن استراتيجية الدفاع الشامل في البلاد ومدى استعداد السويديين الجدد للدفاع عن السويد. تقرير تلفزيوني طرح سؤالاً عما إن كان المجندون إجبارياً الذين سيتولون الدفاع عسكرياً عن البلاد يمثلون المجتمع بكافة فئاته، وكشف عن تمثيل ناقص للسويديين من أصول مهاجرة. أرقام مصلحة التجنيد بيّنت أن نسبة الشباب ذوي الخلفية المهاجرة بلغت 6 بالمئة فقط من مجموع الأشخاص الذين اختيروا لأداء التجنيد الإجباري في 2020، علماً أن الشبان والشابات من أصول مهاجرة يمثلون أكثر من 20 بالمئة من السويديين الذين بلغوا 18 عاماً حينها. الأرقام أوضحت أن نحو 22 ألف شاب وشابة تقدموا طوعاً لأداء التجنيد الإجباري في 2020 وأن نسبة ذوي الأصول المهاجرة بينهم بلغت 21.1 بالمئة، فيما شكل هؤلاء 10.3 بالمئة فقط من مجمل من اختيروا لأداء التجنيد. المسؤولة الصحفية في مصلحة التجنيد الإجباري مارينيت راديبو قالت إن اختيار الشباب يتم بناءً على نتائج اجتيازهم المرحلة الأولى من التجنيد، حيث تتضمن اختبارات طبية ونفسية ورياضية، مؤكدة أنه لا يتم أخذ عوامل مثل الجنس أو الأصل في الاعتبار عند اختيار المجندين. وتعمل السويد حالياً على زيادة أعداد المجندين خلال السنوات القادمة، حيث اقترحت قوات الدفاع السويدية تدريب 10 آلاف مجند كل عام.

تقرير جديد صادر عن صندوق التأمينات الاجتماعية يكشف عن وجود اختلافات بين مجموعات السكان في مسألة الحصول على تعويض المساعدة الشخصية. التقرير أظهر أن الأشخاص المولودين خارج البلاد يُقابَلون برفض طلباتهم أكثر من بقية السكان. معدو التقرير قالوا إن المولودين في الخارج يتقدمون بطلبات أكثر، وغالباً ما يتم رفض طلباتهم ويكون لديهم دعم أقل من المجتمع. بينما قالت التأمينات الاجتماعية إنها لا تعرف أسباب الاختلافات، لكن بشكل عام ترى أن العديد من المتقدمين لا يحققون الشروط القانونية للحصول على المساعدة، ما قد يشير إلى وجود نقص في المعلومات حول التعويض. وبحسب التقرير، فإن ارتفاع معدل رفض الطلبات يمثل مشكلة لكل من الفرد والمجتمع. فعند انتظار قرار أو في حالة الرفض، قد يعني ذلك أن أقارب المريض سيكونون مسؤولين عن توفير الرعاية الشخصية. وبشكل عام انخفضت نسبة أولئك الذين يتلقون رفضاً لطلبهم، لكن غالبية المتقدمين لا يزالون يواجهون الرفض. ويحق للشخص الذي يعاني من إعاقة ويحتاج إلى مساعدة شخصية لأكثر من 20 ساعة في الأسبوع الحصول على بدل مساعدة للتعامل مع عدد من الاحتياجات، بما يشمل الحاجة إلى المساعدة في التنفس، والنظافة الشخصية، والأكل والشرب، وارتداء الملابس، والتواصل مع الآخرين.

بعد رفض إسرائيلي طويل لحزب ديمقراطيي السويد SD بسبب جذوره النازية، يزور رئيس الحزب جيمي أوكيسون إسرائيل حالياً مع عدد من أعضاء حزبه. وتهدف الزيارة بحسب الحزب إلى “تعميق علاقة SD مع الحكومة الإسرائيلية”. أوكيسون قال إن الزيارة تعبر عن “دعم إسرائيل في وقت صعب”، مضيفاً أنه سيناقش في تل أبيب ما أسماه “الحرب المستمرة ضد منظمة حماس الإرهابية”، والوضع الإنساني في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإمكانية وقف إطلاق النار بشكل مؤقت. وفيما يتجه أوكيسون إلى تل أبيب لتحسين علاقاته مع الإسرائيليين، دعا أكثر من ألف فنان سويدي اتحاد الإذاعات الأوروبية والتلفزيون السويدي إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن. الفنانون وقّعوا عريضة قالوا فيها إن موقف الاتحاد يجب أن يكون متسقاً تجاه الدول التي تنتهك القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مذكّرين باستبعاد روسيا من المسابقة منذ هجومها على أوكرانيا.

آلاف الأسر في مدينة مالمو ستضطر إلى مواجهة واحدة من أكبر الزيادات على الإيجارات في السويد بدءاً من نهاية الأسبوع. الخلاف بين الشركة المالكة (Mkb) وجمعيات المستأجرين أدت إلى إحالة الأمر على مجلس الإيجارات الذي قرر زيادة الإيجارات بنسبة 5.7 بالمئة بدءاً من مطلع فبراير، وبنسبة 4.5 بالمئة إضافية في العام المقبل. وفق ما ذكرت هيم أوك هيرا. زيادة الإيجارات تؤثر على 64 ألف شخص يستأجرون أكثر من 24 ألف مسكن. الشركة حققت أرباحاً قدرها 230 مليون كرون العام الماضي، كما استطاعت خلال ثمانية أعوام رفد بلدية مالمو بنحو نصف مليار كرون. وتشهد السويد زيادات كبيرة في الإيجارات تعد الأكبر منذ 30 عاماً وتطال مئات آلاف الشقق السكنية في مدن البلاد المختلفة.