الحكومة السويدية تكلف مكتب الدولة بإجراء تحقيق لتقييم سياسات حقوق الأطفال، بهدف ضمان سماع أصوات الأطفال في جميع المستويات. وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا فالترشون غرينفال قالت إنه لا أحد يفهم حياة الأطفال أكثر من الأطفال أنفسهم. ويأتي قرار الحكومة بعد انتقادات وجهتها لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة لتعامل السويد مع حقوق الأطفال، مشيرة إلى وجود أوجه قصور في سماع أصواتهم عند اتخاذ قرارات تؤثر على حياتهم، مثل قضايا الخدمات الاجتماعية والإقامة والوصاية والهجرة. وكانت اللجنة الأممية أصدرت في العام 2023 تقريراً تناول قضايا متعددة، منها صعوبة حصول الأطفال على الرعاية النفسية، والانتهاكات داخل مؤسسات الرعاية، والتمييز ضد الأطفال المهاجرين أو أولئك المستغلين في الجريمة. أحد الأمثلة التي سلطت اللجنة الضوء عليها كان يتعلق بثلاثة أطفال من سودرهامن، قررت بلدية المدينة نقلهم إلى عائلة حاضنة جديدة دون استشارتهم أو الأخذ برأيهم. وتمكنت المحامية لينا هيلسينغ التي تمثل الأطفال، من الحصول على إيقاف مؤقت للقرار. وقالت والدة العائلة الحاضنة “للأطفال الحق في أن تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار في القرارات التي تؤثر على حياتهم”. لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة طالبت السويد بسن تشريعات تضمن دائماً حق الأطفال في التعبير عن آرائهم في القرارات التي تخص حياتهم، بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق بالوصاية أو الإقامة أو الهجرة أو الخدمات الاجتماعية، وذلك دون الحاجة إلى موافقة الوالدين أو الأوصياء. المحامي مجيد الناشي قال للكومبس إن التحقيق الذي أطلقته الحكومة سيؤدي إلى زيادة الاستماع لآراء الأطفال خلال نظر المحاكم للقضايا التي تخصهم.
تحقيق صحفي يكشف أن زعيم عصابة “فوكستروت” السويدية رافا مجيد، المعروف بلقب “الثعلب”، يعيد تعزيز قوته داخل بيئة العصابات بعد تقهقرها جراء الصراع الدامي مع خصمه إسماعيل عبده. صحيفة سفينسكا داغبلادت أشارت إلى أن شبكة فوكستروت تواصل توسيع نفوذها، ويُعتقد بأنها تقف وراء غالبية التفجيرات وحوادث إطلاق النار التي شهدتها البلاد مؤخراً. ويأتي ذلك بعد تراجع مكانة مجيد وحلفائه إثر الحرب الدموية التي خاضها مع شبكة يقودها عبده. وتمكن الأخير من فرض قوته على الأرض قبل أن تعود موازين القوى لتتغير مجدداً. مصادر في الشرطة السويدية قالت إن مجيد يستخدم صلاته الدولية في تهريب الأسلحة، خصوصاً من البوسنة، لتعزيز موقعه في الصراع. ووفقاً للمصادر، تسيطر “فوكستروت” بشكل كبير على مناطق في مالمو التي شهدت موجة جديدة من العنف مؤخراً وكذلك أجزاء من غرب السويد، بينما تتركز قوة عبده الرئيسية في العاصمة ستوكهولم. وقالت المصادر إن العديد من الأعمال الإجرامية التي شهدتها مالمو مؤخراً مرتبطة بالصراع بين الاثنين. وفي سياق متصل، وقع انفجار قوي في مبنى سكني بمنطقة يوهانِبيري في يوتيبوري قبيل منتصف الليلة الماضية، كما وقع انفجار آخر في جنوب ستوكهولم، وسط ارتفاع في عدد التفجيرات في السويد منذ مطلع العام، حيث وقع 11 انفجاراً خلال النصف الأول من يناير. كما تمكن فريق مكافحة المتفجرات من تأمين 25 جسماً خطيراً خلال الفترة نفسها. رئيس الفريق بير كريستيانسن قال إن “التصعيد في النزاعات بين المجموعات الإجرامية يؤدي إلى زيادة استخدام الأسلحة والتفجيرات”.
أعلنت مصلحة الجمارك السويدية أنها منعت خلال العام الماضي تصدير أكثر من ألف وخمسمئة طن من النفايات الخطرة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق. الجمارك ضبطت شحنات تضمنت خزانات وقود وقطع غيار سيارات وخردة معدنية كانت متجهة إلى دول مثل تايلند وتشيلي والكونغو. وقال مدير الجمارك، يوهان نورمان إن هذه النفايات تستخدم مجدداً أو يتم التخلص منها بطرق غير آمنة على البيئة. وبحسب الجمارك والشرطة، فإن تصدير النفايات الخطرة أصبح مصدر دخل رئيسياً للجريمة المنظمة، حيث يُقدر أن هذه الجرائم تدر حوالي 6.1 مليار كرون سنوياً، وهو ما يزيد عن ضعف ما تدره تجارة المخدرات. نورمان أشار إلى أن السلطات أصبحت أكثر كفاءة في كشف عمليات تهريب النفايات، حيث بلغت نسبة النجاح في الكشف عن هذه الجرائم أكثر من 90 بالمئة. وكشف أن الجمارك تعمل على ملاحقة المسؤولين عن تهريب النفايات، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق العام الماضي على تشديد العقوبات على جرائم النفايات ضمن قوانين جديدة، بهدف تعزيز الردع وتحقيق المزيد من الإدانات.
إقرأ أيضا: السويد: مستعدون لمواجهة ترامب
سجلت القطارات السويدية العام الماضي أسوأ نسبة انضباط في المواعيد منذ العام 2010، حيث بلغت نسبة الالتزام بالمواعيد 87.2 بالمئة فقط، وفقاً لإحصاءات جديدة صادرة عن مصلحة المرور السويدية. وفي ديسمبر، وصل حوالي 80 ألف قطار من أصل حوالي 90 ألف قطار إلى وجهته النهائية في الوقت المحدد، ما يعني أن حوالي 89 بالمئة من القطارات كانت دقيقة، وهي ثاني أفضل نسبة خلال العام، لكن على مدار العام بأكمله، لم يحقق القطاع هدفه المتمثل في 95 بالمئة انضباطاً في المواعيد. مصلحة المرور عزت الأسباب إلى عوامل متعددة، بينها الطقس الشتوي الذي أثر على حركة القطارات بداية ونهاية العام، وزيادة حركة القطارات بنسبة 40 بالمئة منذ العام 2010، مما يشكل ضغطاً إضافياً على البنية التحتية. كما أدى التعدي غير المصرح به على المسارات إلى تأخيرات قياسية، حيث تسبب هذا النوع من الحوادث في تأخير حوالي 2000 قطار في ديسمبر وحده. مصلحة المرور أكدت أن الجهود مستمرة لتحسين انضباط القطارات من خلال تحسين البنية التحتية وإدارة الأزمات بشكل أفضل.
مع توقعات بزيادة الإيجارات في السويد بنسبة 5 بالمئة العام الحالي، بعد ارتفاعها بنسبة مماثلة العام الماضي، يشكو كثير من سكان البلاد من ارتفاع تكاليف المعيشة خصوصاً مع عدم زيادة الرواتب بنسب مماثلة. ويقول خبراء اقتصاديون إن شريحة المستأجرين ستكون هي الخاسر الأكبر في العام 2025. يوجد في السويد حالياً حوالي 1.5 مليون شقة مستأجرة. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في شقق مستأجرة حوالي 3 ملايين شخص .