عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة تجاوز 6500 شخص بينهم 2700 طفل، وفق ما نقلت بي بي سي عن وزارة الصحة في القطاع. فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 600 ألف شخص نازح من سكان قطاع غزة، يقيمون حالياً في 150 منشأة تابعة لها في مناطق مختلفة من القطاع. وتقدر مصادر فلسطينية عدد النازحين بأكثر من 1.4 مليون شخص انتقل معظمهم من شمال القطاع نحو جنوبه. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن فرض منطقة عسكرية بعمق كيلومتر واحد في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، بعد تزايد الكلام الاسرائيلي عن عملية برية قادمة. وفي السويد، أعلن رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون عن منح المجلس المركزي اليهودي 10 ملايين كرون لتعزيز أمن التجمعات والمنظمات اليهودية في البلاد، بعد تصاعد معاداة السامية كما قال. كريسترشون شدد على أن “معاداة السامية والتهديدات المقنّعة لليهود في السويد وخطر العنف أمور غير مقبولة على الإطلاق”. وفي المقابل لا تزال المظاهرة الحاشدة التي خرجت في ستوكهولم الأحد الماضي تضامناً مع غزة تثير الجدل في السويد. اليوم دعا وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين إلى عدم المشاركة في مظاهرات قال إنها تنشر معاداة السامية ونظريات المؤامرة التي تهدد السويد، مشيراً بذلك إلى الحملة التي تروج أن السويد تخطف أطفال المسلمين. الوزير اعتبر أيضاً أن المظاهرة تضمنت ترديد شعارات معادية للسامية، في إشارة إلى شعار من البحر إلى النهر الذي تم ترديده من قبل بعض المشاركين والذي فُسر بأنه دعوة إلى إزالة اسرائيل. في حين اعتبر الخبير القانوني نيلز فونكي أن الهتافات المرفوعة لا تشكل تحريضاً ضد فئة من الناس “بل يمكن اعتبارها ببساطة انتقاداً لدولة اسرائيل والعمل الذي تقوم به، وهو أمر مختلف عن استهداف اليهود”، على حد تعبيره. قسم العمليات الوطنية التابع للشرطة السويدية سجل 18 بلاغاً بالتحريض ضد مجموعة من الناس منذ بدء الأحداث في اسرائيل وغزة، في حين لم تقم شرطة ستوكهولم بإعداد أي تقرير حول وقوع جريمة خلال مظاهرة الأحد الماضي. وفي سياق متصل زار السفراء العرب المعتمدون لدى السويد مقر سفارة دولة فلسطين في ستوكهولم لإبداء تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. السفيرة الفلسطينية رولا المحيسن أكدت “ضرورة استمرار تنسيق الجهود بين كافة السفراء العرب من أجل حث الحكومة السويدية والمجتمع الدولي على اتخاذ مواقف مناصرة للشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف عدوانه ومحاسبته على جرائمه وإنهاء الاحتلال. وفق قولها.
بين ناس غزة العالقين وسط لهيب الحرب وغاراتها، أطفال سويديون ومواطنون تقطّعت بهم السبل في القطاع المحاصر بالحديد والنار. أسرة عقل السويدية من أصل فلسطيني نجت بأعجوبة من غارة حربية استهدفت منزلها في 18 أكتوبر الماضي. وروى الأب رمزي عقل للكومبس كيف خرج مع أطفاله من غبار المباني المدمرة والحطام المتناثر، وكيف وثقت فيديوهات الصحفيين وكاميرات الهواتف نجاتهم من غارة إسرائيلية. الأسرة مكونة من سبعة أشخاص، خمسة منهم يحملون الجنسية السويدية، بينما تحمل الأم إقامة دائمة. وكانت الأسرة بانتظار انتهاء معاملات لم شمل الطفلة الأصغر للعودة إلى السويد. اندلاع الأحداث هجّر الأسرة من منزلها في غزة، ودفع الأهل إلى النزوح مع أطفالهم باتجاه مشروع العلمي بمخيم جباليا. وفي 18 أكتوبر الماضي، تعرضت المنطقة لقصف شديد خرجت منه الأسرة بأعجوبة، وبجراح متفرقة. انتقلت الأسرة بأكملها في رحلة نزوح جديدة باتجاه مركز للأونروا بمنطقة رفح الحدودية مع مصر، بحثاً عن مكان أكثر أمناً في قطاع تحول ساحة قصف ودمار. الأب تحدث عن ظروف مأسوية وعن الرعب والخوف الذي تعيشه المنطقة جراء الغارات المتتالية، وكذلك عن نقص في المياه والغذاء وانقطاع دائم للكهرباء والوقود جراء الحصار المطبق المفروض على القطاع، مناشداً الخارجية السويدية التدخل العاجل وإنقاذ الأسرة وغيرها من الأسر. رئيس وحدة الشؤون القنصلية والمدنية في وزارة الخارجية السويدية سفانتي ليليغرين أكد للكومبس أن وزارة الخارجية تجد “صعوبة بالغة” في تقديم المساعدة للسويديين العالقين في غزة، مقدراً عدد المرتبطين بالسويد الموجودين في غزة حالياً بـ340 فرداً. ليليغرين قال في مقابلة للكومبس إن الخارجية “تعطي الأولوية للأمور بناءً على ما يمكنها القيام به. ولا يمكنها الآن مساعدة السويديين على الخروج من غزة”. المقابلة مع المسؤول في وزارة الخارجية تطرقت أيضاً إلى الوضع في لبنان، حيث شدد ليليغرين على أهمية الاستجابة للتحذيرات الرسمية. وذكّر بأن السويد وجهت مؤخراً نداء للسويديين الموجودين في لبنان لمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، مبدياً استغرابه من خروج رحلة كاملة من أرلاندا إلى بيروت في الأسبوع الأخير بعد تحذيرات وزارة الخارجية. الكومبس طرحت أسئلة عن مطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي. كما تطرقت المقابلة إلى تأثير حرق المصحف على صورة السويد وازدياد المخاطر على السويديين. ويمكنكم قراءة نص المقابلة كاملاً على موقعنا الكومبس. se.
رئيس البرلمان التركي يوقع على بروتوكول عضوية السويد في الناتو ويحيله إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان لدراسته، وهي خطوة متوقعة وتشكل تقدماً جديداً لمسار عضوية السويد في حلف الناتو. وسائل إعلام تركية قالت إن “عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي ستكون أولوية بالنسبة لتركيا”. وفق ما نقلت وكالة الأنباء السويدية. وإذا اتبعت العملية المسار الطبيعي في لجنة الشؤون الخارجية، ولجنة الدفاع، ثم التصويت في الغرفة الكبرى، فمن المتوقع أن تستغرق العملية من أربعة إلى ستة أسابيع، وفقاً لصحفيين أتراك. الوثيقة التي وقعها رئيس البرلمان نصت على أن السويد وفنلندا هما أقرب شريكين لحلف شمال الأطلسي، وأن البلدين تعاونا بشكل وثيق مع الحلف قبل التقدم بطلب العضوية. وسلطت الضوء على الاتفاق الذي أبرمته تركيا وفنلندا والسويد في مدريد ثم الاتفاق الثاني في فيلنيوس.
إقرأ أيضا: السويد: تخفيض ساعات العمل لمواجهة رسوم ترامب
الحكومة السويدية تطلب إدراج التعاون الأوروبي ضد الإرهاب على قائمة البنود التي من المقرر أن تبحثها قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة. رئيس الحكومة أولف كريسترشون قال إن حكومته اتخذت زمام المبادرة لمناقشة سبل تعزيز تبادل المعلومات بين سلطات إنفاذ القانون في دول الاتحاد الأوروبي، مؤكداً ضرورة متابعة الأشخاص الموجودين في دول الاتحاد، وذلك بعد هجوم إرهابي نفذه مقيم غير شرعي وأدى لمقتل سويديين اثنين في بروكسل الأسبوع الماضي. رئيس الوزراء شدد خلال حديث أمام لجنة الاتحاد الأوروبي في البرلمان السويدي على أهمية استعادة السيطرة على من يأتي إلى أوروبا من خلال تعزيز الدوريات الحدودية.
اقتصادياً، يعاني قطاع البناء من آثار ضخمة جراء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها السويد، ما يهدد باختفاء أكثر من 16 ألف فرصة عمل في هذا القطاع الحيوي. تقرير صحفي ذكر أن الانخفاض الذي يشهده القطاع هذا العام والذي يتوقع استمراره العام المقبل لا يقل حجماً عما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في العام 2008. بناء المساكن يستمر في الانخفاض بشكل حاد هذا العام بسبب أسعار الفائدة المرتفعة، ما يؤدي إلى تباطؤ الطلب وجعل البناء أكثر تكلفة. وفي العام المقبل، سوف يستقر رقم الوحدات السكنية الجديدة عند مستوى منخفض تاريخياً يبلغ 24 ألف وحدة سكنية، وفقاً للتوقعات. ورغم الاوضاع السيئة، تحظى صناعة البناء بفرصة إيجابية مع استثمارات القطاع العام وبعض الشركات الخاصة ببناء المرافق الكبيرة، وبينها تلك المرتبطة بالتحول الأخضر في مجال الطاقة، وكذلك تطوير الدفاع السويدي، ومراكز الاحتجاز والسجون.