من المتوقع أن يكون عام 2025 الأفضل للرواتب في السويد منذ سنوات، مع زيادات تصل إلى ثلاثة فاصل ثلاثة بالمئة، وفقاً للاتفاقيات الجديدة بين النقابات وأصحاب العمل. وقد ترتفع النسبة كذلك إلى ثلاثة فاصل ستة بالمئة عند احتساب الزيادات الإضافية. ويأتي هذا في ظل توقعات بانخفاض التضخم، مما يترجم إلى زيادة حقيقية في قيمة الرواتب تتراوح بين واحد فاصل ستة بالمئة وثلاثة بالمئة، وفقاً لخبيرة الاقتصاد إيما باولسون من سويدبنك. وشهدت الرواتب خلال عامي 2022 و2023، انخفاضاً حاداً في قيمتها الحقيقية بنسبة تقارب عشرة بالمئة بسبب مستويات التضخم. ورغم بداية التعافي في 2024، تشير التوقعات إلى عودة مستويات الرواتب إلى ما كانت عليه قبل أزمة التضخم بحلول 2026. يُذكر أن المفاوضات الحالية حول الرواتب تشمل أكثر من ثلاثة ملايين عامل. وطالبت النقابات بزيادة أربعة فاصل اثنين بالمئة، إلا أن تقديرات الخبراء تشير إلى اتفاق نهائي عند ثلاثة فاصل ثلاثة بالمئة في المتوسط.
قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إنه لا يمكنه تحديد ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة تندرج ضمن إطار “الدفاع المتناسب عن النفس”. وجاء تعليق رئيس الحكومة السويدية ضمن تقرير لوكالة “تي تي” السويدية ألقى الضوء على هجمات إسرائيل على القطاع الصحي في غزة واقتحامها مؤخراً مستشفى كمال عدوان. وتصنف الهجمات على القطاع الصحي كجرائم حرب عادة وفق القانون الدولي، إلا في حال وجود أدلة على استخدامها لأهداف عسكرية. وكان تقرير للأمم المتحدة وصف الأدلة التي تقدمها إسرائيل لتبرير هجماتها بأنها “ضعيفة” فيما كشفت الوكالة السويدية أن السويد لم تتلقّ أدلة كافية حول المزاعم الإسرائيلية. وأكد كريسترشون من جهته إنه لم يرَ أدلة تدعم الرواية الإسرائيلية، ولكنه لم يرُ أدلة مضادة أيضاً. واعتبر أنه من الصعب شن حرب في مكان مكتظ بالسكان مثل غزة، وأن هناك أسباباً للشك في استخدام المدنيين كدروع. وجدد كريسترشون التأكيد على “ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والحاجة إلى توخي الحذر الشديد عند وجود مدنيين”. وكان تقرير نشرته الأمم المتحدة كشف أن إسرائيل شنت 136 هجوماً على 27 مستشفى و12 منشأة صحية أخرى في منذ بداية حربها الاخيرة على غزة وحتى شهر يونيو من العام الماضي.
وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية إف بي آي تحذّر من خطورة استخدام الرسائل النصية إس إم إس. وأشارت إف بي آي إلى أن الرسائل القصيرة باتت وسيلة سهلة للاختراق والتلاعب مما يهدد خصوصية المستخدمين ومعلوماتهم. وأكد الخبير السويدي في الأمن السيبراني، أندريه كاتري، من جهته أن الرسائل النصية باتت سهلة الاختراق بشكل كبير ولم تعد وسيلة آمنة للتواصل. وأوضح أن نظام إرسال الرسائل يتيح للمخترقين تحديد المرسل والمستلم، مما يجعل الرسائل المزورة تبدو وكأنها صادرة من مصادر موثوقة، مثل البنوك أو أفراد العائلة. وأشار كاتري إلى غياب قوانين في السويد تجرّم إرسال رسائل بأسماء مستعارة، مما يجعل المشكلة أكثر تعقيداً مقارنة بالولايات المتحدة. وأوصت إف بي آي باستخدام تطبيقات تدعم التشفير الكامل لضمان حماية الاتصالات من التلاعب أو التجسس، كما دعا الخبير السويدي بدوره المستخدمين إلى التوقف عن استخدام الرسائل القصيرة.
تشهد السويد انتشاراً متسارعاً للإنفلونزا الموسمية مع دخول فصل الشتاء. وسجلت هيئة الصحة العامة السويدية زيادة بنسبة أربعين بالمئة في عدد الحالات خلال الأسبوع الأخير وحده، مع توقعات بارتفاع الحالات بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة. وقال عالم الأوبئة في هيئة الصحة العامة، ماغنوس ييسلين، إن البلاد تشهد حالياً بداية موسم الإنفلونزا، ومن الطبيعي أن تُسجل زيادة ملحوظة في عدد الإصابات قبل الوصول إلى ذروة الموسم خلال الأسابيع القادمة. وفيما يخص فيروس كورونا، أوضح ييسلين أن معدلات الانتشار ظلت مستقرة منذ نهاية الصيف، رغم التوقعات السابقة بزيادة الحالات مع حلول الشتاء، لكنه لم يستبعد إمكانية ارتفاعها مستقبلاً. ودعا ييسلين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمس وستين عاماً، والفئات الأكثر عرضة للخطر، إلى عدم التردد في تلقي اللقاحات ضد الإنفلونزا وكوفيد-19، مشيراً إلى أن التطعيم يقلل بشكل كبير من خطر الحاجة إلى الرعاية الصحية أو الوفاة.
أدى تساقط كثيف للثلوج مصحوب برياح قوية إلى اضطرابات كبيرة في حركة المرور بمناطق واسعة بغرب السويد. ووصف مسؤول الإنقاذ في أوديفالا، توماس يوهانسون، الوضع بـ”الفوضى”، بعد توقف 10 إلى 15 مركبة على طريق رئيسي صباح اليوم بسبب تراكم الثلوج، والتي وصلت سماكتها إلى 20 سنتيمتراً. وكانت هيئة الأرصاد الجوية السويدية حذرت من ظروف الطقس الصعبة، وتوقعت تساقطاً كثيفاً للثلوج ورياحاً قوية في سفيالاند ويوتالاند وغوتلاند. وأثرت العاصفة على وسائل النقل العام، حيث توقفت حركة القطارات بين عدة مناطق في غرب السويد. وفي هلسنبوري، انزلقت سبع حافلات في شارع منحدر، ما تسبب في حوادث بسيطة دون إصابات. وأشار الخبير في هيئة الأرصاد لينوس كارلسون، إلى أن العاصفة تتحرك شرقاً باتجاه غوتلاند، حيث يُتوقع تساقط 5 إلى 10 سنتيمترات إضافية من الثلوج في وقت قصير هذا المساء. كما حذر من رياح قوية على طول الساحل وبحر البلطيق. ومن جهتها، دعت مصلحة المرور السويدية السائقين إلى توخي الحذر الشديد نظراً للطرق الزلقة والتأخيرات المتوقعة.