نقابة المعلمين فرضت وقفاً عن العمل بسبب الضغوط الشديدة على المعلمين
معلمون لا يشربون الماء كي لا يضطروا للذهاب إلى المرحاض
الكومبس – ستوكهولم: اضطر طلاب مدرسة Nya Raketskolan في كيرونا (شمال السويد) للبقاء في منازلهم اليوم، بسبب نقص الموظفين.
وكانت نقابة المعلمين في كيرونا طالبت بوقف العمل في المدرسة استناداً إلى القانون المعروف باسم “التوقف عن العمل لحماية الموظفين” (Skyddsstopp)، لأن نقص الموظفين يسبب عبء عمل كبير للغاية على المعلمين العاملين في المدرسة.
ويسمح القانون السويدي للموظفين بالتوقف عن أداء مهامهم حين يكونون عرضة للخطر.
وقالت كارينا ليدبيري من نقابة المعلمين “لا يجد الموظفون فرصة لأخذ الاستراحة القانونية”، مشيرة إلى أنهم أخبروها بأنهم يتوقفون عن شرب الماء حتى لا يضطروا للذهاب إلى المرحاض.
وأثر التوقف عن العمل على الطلاب من الصف الرابع حتى السادس وشمل حوالي 220 طالباً، ومن غير الواضح متى يمكن أن يعود هؤلاء الطلاب إلى المدرسة مجدداً.
ومن المقرر أن تجتمع نقابة المعلمين مع معلمي المدرسة ومديرتها فيكتوريا بيوركلوند اليوم. وقالت بيوركلوند “سنلتقي خلال النهار ونبدأ العمل على عودة الطلاب إلى المدرسة”، غير أنها لم تقدم إجابة بخصوص متى يمكن أن يعود الطلاب إلى المدرسة.
فيما قالت المدرسة إنها بحاجة إلى تعيين خمسة معلمين، واثنين أو ثلاثة مساعدين للطلاب وعدد من الموظفين الذين يتولون مهمة حفظ الأمن في المدرسة.
ويوجد حالياً 13 مدرساً للمرحلة المتوسطة وتجد المدرسة صعوبة في تعيين مدرسيين جدد، بسبب نقص المساكن في كيرونا، وكذلك نقص الأشخاص المهتمين بالوظائف المتاحة. وتضم المدرسة 6 صفوف في المرحلة المتوسطة، وبسبب نقص العاملين، قد يصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 45 طالباً.
وقالت مديرة المدرسة “المشكلة لم تعد تكمن في جذب معلمين أكفاء، بل في جذب أشخاص مهتمين من الأساس!”. وأضافت “يجب أن نحل هذه المشكلة، فنحن لا نرقى إلى مستوى حق الطلاب في التعليم في الوقت الحالي”.
وفي الوقت نفسه يتم إلغاء بعض الحصص الدراسية في مدينة Gällivare بمقاطعة نوربوتن شمال السويد بسبب نقص المعلمين. وقال أولياء أمور الطلاب الذين يذهب أولادهم إلى مدرسة Sjöparksskolan الثانوية في المدينة إنه تم إلغاء العديد من الحصص الدراسية منذ بدء الدراسة.
Source: www.aftonbladet.se