منوعات

السكن في ألمانيا والعمل في سويسرا.. جنة عمال الحدود!

: 8/11/23, 4:13 PM
Updated: 8/11/23, 4:13 PM
سويسرا.. مقصد عمال الحدود في أوروبا
سويسرا.. مقصد عمال الحدود في أوروبا

يعملون في سويسرا ويقطنون في البلدان المجاورة ومنها ألمانيا. هذا هو الحل الذي اهتدى إليه عدد من سكان الحدود، والنتيجة رواتب مرتفعة وإيجارات منخفضة! لا تجذب سويسرا العمال لأجل الاستقرار فيها، بل تجذب كذلك سكان الدول المجاورة الذين يتنقلون إلى هذا البلد الغني لأجل العمل ثم العودة في المساء لمنازلهم. الظاهرة منتشرة بشكل كبير لدى سكان المناطق المجاورة لسويسرا، في كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا وإيطاليا.

وتشير الإحصائيات أن حوالي 380 ألف شخص يعبرون الحدود بشكل يومي في اتجاه سويسرا للعمل حسب موقع فوكوس الألماني، إذ يحصلون على رواتب وتعويضات عمل مرتفعة، دون الحاجة للسكن في سويسرا حيث تعدّ تكاليف الإيجار والحياة عموما أغلى من بقية الدول المجاورة.

المصدر ذاته يشير إلى أن ما يحصل عليه من يتنقلون بين الحدود يفوق بـ40 في المئة معدل رواتبهم في ألمانيا مثلاً، كما أن ظروف العمل بدورها جيدة للغاية في سويسرا حسب ما ينقله عدد من العابرين للحدود، علماً أن هناك إحصائيات تشير إلى أن معدل الدخل في سويسرا يفوق ألمانيا بـ70 في المئة، رغم أن الدخل في ألمانيا أفضل من دول أوروبية كثيرة.

وحسب موقع دير شبيغل (شبيغل أونلاين)، فحوالي 18 بالمئة من العمال والموظفين في بازل السويسرية هم من عابري الحدود، يعملون في قطاعات كالصناعة والبناء ومهن القانون والتدريس.

ويوجد من هؤلاء العمال من يعمل أحيانا في بلده وأحيانا أخرى في سويسرا حسب قدرته على التنقل وحسب ظروف إيجاد العمل. ويقول أحدهم دير شبيغل (شبيغل أونلاين) إنه يربح حوالي 3 آلاف يورو شهريا لعمله في سويسرا رغم أنه لا يعمل هناك سوى ثلاثة أيام في الأسبوع، مشيراً إلى أن أحواله المادية تحسنت كثيرا بعد هذا القرار.

وما يساعد سكان ألمانيا أن حوالي 65 بالمئة من مناطق سويسرا تتحدث اللغة الألمانية، ما يوفر لهم إمكانيات كبيرة للعمل في أكثر من مدينة. ويمكن التنقل إلى سويسرا عبر السيارة، كما توجد خطوط سككية يومية تربط بين البلدين.

لكن هناك بعض الأمور التي يتم استحضارها، فالمدن القريبة من الحدود السويسرية، خصوصا في ألمانيا، تشهد بدورها ارتفاعا في أسعار الإيجارات وتكاليف الحياة مقارنة ببقية مناطق ألمانيا، لكنه يبقى ارتفاعا محدودا مقارنة بما عليه الحال في سويسرا.

إ.ع/ أ.ح

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.