الكومبس – ستوكهولم: تعاني الشرطة في السويد، من نقص كبير في مواردها البشرية، وستحتاج بحسب تقرير لوكالة الأنباء السويدية TT الى آلاف العناصر الجديدة، خلال السنوات القادمة، ما دفعها الآن الى التركيز على جذب أولئك الذين توقفوا عن العمل.
وقال ماتياس بريدبيرغ وهو أحد الضباط الذين تركوا عملهم في شرطة يفله للوكالة، إن من السهل القول إن نقص الموارد البشرية لدى الشرطة أمر يتعلق بالدخل فقط، مشيراً الى وجود أسباب أخرى كثيرة.
وكانت الأحزاب السياسية في السويد، طالبت ضمن برامجها الانتخابية، بجعل تأهيل الشرطة جامعياً، مع زيادة رواتب العاملين فيها، سعياً منها لجذب المزيد من الأشخاص للدراسة في أقسام الشرطة، بالإضافة الى جذب نحو 2000 شرطياً تركوا عملهم في السنوات السبع الماضية.
ويرى بريدبيرغ، أن نقص عناصر الشرطة يتعلق بأمر أخر تماماً.
إعادة التنظيم!
وأضاف، قائلاً: “تركت عملي في الشرطة في خريف عام 2015، وكنا نعمل أنذاك على إعادة تنظيم الشرطة. واعتقدت أن الكثير من الأمور ستحدث مرة واحدة، كنت أتصور أن الأمر أشبه بمنتج ورقي يتم فقط طباعته”.
ويرى بريدبيرغ، أن الحديث عن أن الدخل فقط هو سبب نقص الموارد البشرية للشرطة هو تبسيط للمشكلة، إذ أن هناك العديد من الأشياء الأخرى تحتاج الى إعادة تقيمها مثل عدد ساعات العمل وفرص التنمية، وبيئة العمل.
ويتفق أوسكار بيرغلوند، الذي يعمل كمفوض للشرطة في منطقة نورد مع ما تحدث به بريدبيرغ.
وكان بيرغلوند قد تحول أيضاً عن العمل في سلك الشرطة من خلال أخذ إجازة، حيث جرى منحه الفرصة لتجربة عمل حكومي أخر تمثل بمدير وحدة في صندوق الضمانات الاجتماعية.
وقال بيرغلوند: ” إن الأمر يتعلق والى حد كبير جداً بتحدي النفس، كنت شاباً عندما بدأت العمل كضابط شرطة، لكن الأوضاع بدت مضطربة عند إعادة تنظيم الشرطة”.