خطة رئيس الحكومة: “سوسيال” صارم جداً.. ومساعدات أقل

: 2/19/24, 11:41 AM
Updated: 2/19/24, 12:27 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

الكومبس – ستوكهولم: تحدث رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون عن خطة حكومته لمواجهة تجنيد العصابات للأطفال والشباب، وركز بشكل أساسي على الضغط على أسر الاطفال، بينها إلزام الاطفال بتعلّم اللغة السويدية في الروضات، وتدخل بشكل أكثر صرامة للخدمات الاجتماعية، وخفض المساعدات الاجتماعية للأسر.

وأكد كريسترشون لصحيفة إكسبريسن أن الآباء يتحملون مسؤولية كبيرة لضمان عدم انضمام أطفالهم إلى العصابات الإجرامية، وتوجه إليهم بشكل مباشر قائلاً “يجب عليهم أن يعلموا أنهم إذا تركوا أطفالهم يكبرون في عالم الجريمة، فإنهم ليسوا أهلاً صالحين”.

ولفت أيضاً إلى دور أكبر للخدمات الاجتماعية (السوسيال)، قائلاً “إذا لم تكن مستعداً للمشاركة في ضمان عدم تواجد أطفالك في بيئة إجرامية، أو ترك أطفالك يكبرون في أسرة إجرامية، فسنتصرف بصرامة شديدة جداً”.

كما تحدث عن أهمية الروضات وانخراط الأطفال من مختلف الخلفيات العرقية فيها لمنحهم لغة أقوى، وقال “الأطفال السويديون موجودون بالفعل في مرحلة ما قبل المدرسة لأن الأم والأب يعملان. والآن يتعين على الآباء المهاجرين أيضاً أن يفعلوا الشيء نفسه”.

ومن أجل دفع المزيد من الناس إلى العمل وإرسال أطفالهم إلى مرحلة ما قبل المدرسة، أكد كريسترشون ضرورة خفض مستويات المساعدات الاجتماعية، والضريبة على الدخل المنخفض لدفع الناس إلى العمل.

وأضاف” إذا أردنا أن نجعل الأمهات يذهبن إلى العمل، فلا يمكن أن يكون لديك دخل كبير من المساعدات، يتخطى ما قد تمنحه لك الوظيفة”.

ويبدأ كريسترسون جولة في البلاد، حيث سيسافر في جميع أنحاء السويد، كل أسبوع مع التركيز على التدابير الرامية إلى منع الشباب من الانجرار إلى الجريمة.

وتحدث للصحيفة عن النهج الصارم الذي تتبعه حكومته لمواجهة العصابات على الصعيد القانوني والقضائي والشرَطي، ولكنه أكد في الوقت نفسه أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والردعية في الوقت نفسه.

ومع ذلك قال إنه لا يريد تطبيق سياسة الدنمارك التي هدمت المناطق المعرضة للخطر، وحددت عدد الطلاب الذين لديهم لغة أم مختلفة في المدارس، وهي التدابير التي يدرسها الحزب الاشتراكي المعارض حالياً.

وأدناه أبرز النقاط التي أشار إليها كريسترشون، حول سياسة حكومته لمواجهة تجنيد الشباب والأطفال في العصابات، فهي:

زيادة تبادل المعلومات بين السلطات: حيث سيسمح التشريع الجديد المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ العام المقبل للسلطات بإبلاغ بعضها البعض في حال الاشتباه بحالة مماثلة، على سبيل المثال، يمكن للخدمات الاجتماعية أو الشرطة إبلاغ المدرسة في حال وجود علامات على انخراط شاب في بيئة العصابات.

التدريب اللغوي المبكر: يجب وضع الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة في مرحلة ما قبل المدرسة لمنحهم لغة أقوى ومتطلبات أفضل للنجاح في المدرسة. وقال كريسترسون إنه منفتح على جعل مرحلة ما قبل المدرسة إلزامية للعائلات في المناطق الضعيفة، والتي لا تتحدث اللغة السويدية في المنزل.

مساعدات أقل وضرائب أقل: لدفع المزيد من الناس إلى العمل ووضع أطفالهم في مرحلة ما قبل المدرسة، يريد كريسترشون خفض سقف المساعدات الاجتماعية التي تتلقها الأسر، وكذلك خفض الضرائب على ذوي الدخل المنخفض.

خدمات اجتماعية أكثر صرامة: يجب أن تعتني الخدمات الاجتماعية بشكل أكبر بالأطفال الذين يواجهون مشاكل، وبينهم على سبيل المثال، من نشأوا في أسر متورطة في الجريمة. وأشار في هذا المجال إلى أن حكومته ستخصص دعماً أكبر للبلديات لأداء هذه المهام.

يذكر أن أرقام الحكومة تشير إلى انخراط 35 ألف شخص، في أعمال العصابات الإجرامية في السويد.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.