الكومبس – ستوكهولم: قال التلفزيون السويدي، إن الخارجية السويدية، ألغت احتفالاً مقرراً الشهر المقبل لمرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع سويسرا، بسبب خلافات بين الدولتين على شركة تصنع معدات التشفير، يديرها سويدي في سويسرا.

وأكدت السفارة السويدية في برن ووزارة الخارجية هذه المعلومات، وفقاً للتلفزيون.

وكان من المقرر، أن يقام حفل في ستوكهولم في 15 أكتوبر، بحضور وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، ونظيرها السويسري، إغنازيو كاسيس.

ونقل التلفزيون عن صحيفة زونتاغسبليك السويسرية، أن الخلاف يتعلق بشركة Crypto AG التي تم تشغيلها لسنوات عديدة من سويسرا، تحت قيادة السويدي بوريس هاجلين، لكن العديد من المعلومات، التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة أظهرت، أن الشركة كانت في الواقع مملوكة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ونظيرتها الألمانية الغربية BND – وأن الوكالتين قامتا ببناء أبواب خلفية في أجهزة الشركة، مما مكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، القيام بعمليات تجسس على بلدان الأخرى.

وجذبت الفضيحة، قدرا كبيرا من الاهتمام في سويسرا، وخلال الصيف الفائت، منعت الحكومة السويسرية الشركة من تصدير منتجاتها، بدعوى الشكوك حول صحة طلبات تراخيص التصدير.

وبعد حظر التصدير، فتح المدعون السويسريون أيضًا تحقيقًا، وأمروا بمداهمة مقر الشركة، حيث تم الاستيلاء على معداتها.

هذا يعني أن السويد والدول الأخرى لم يعد بإمكانها الوصول إلى البرامج الحاسسة للأمن السيبراني، الذي كانت توفره لها منتجات تلك الشركة.

وقال الصحفي الاستقصائي السويسري، كورت بيلدا، إن المرء قد يتساءل لماذا تعمل السويد على مساعدة شركة بها 80 موظفًا في سويسرا؟ ويجيب على ذلك بالقول، إن السويديين قلقون من أن الخوارزميات المشفرة ستنتهي في الأيدي الخطأ.

نفت الشركة الحالية، Crypto International ، جميع مزاعم ارتكاب مخالفات، فيما صرحت الحكومة السويسرية بأن حظر التصدير سيظل ساري المفعول حتى اكتمال تحقيق المدعي العام.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السويسرية في تعليق لـ SVT أنه “تم التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزير الخارجية” للاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية، لكن “بحسب المعلومات الحالية لن يعقد هذا الاجتماع”.

فيما قالت السفارة السويدية في برن، أنه لا توجد حاليًا خطط لزيارة وزير الخارجية السويسري إلى في ستوكهولم، كما عبرت عن أن السويد “قلقة من الإجراءات التي تهدد وجود الشركة والتي لم يتم توضيح أسسها”.