الكومبس – دولية: أبرزت وسائل الإعلام السويدية ما يجري في الضفة الغربية على صدر صفحاتها الأولى وعنونت كبرى الصحف الخبر بـ”الهجوم الإسرائيلي الأسوأ على الضفة الغربية منذ 20 عاماً”.
وكان الهجوم بدأ مساء الأحد وأسفر عن استشهاد تسعة على الأقل وجرح نحو مئة شخص فيما فر آلاف الفلسطينيين من مخيم اللاجئين في مدينة جنين التي تعرضت للهجوم.
ونقلت الصحف السويدية عن الغارديان البريطانية أن حوالي 2000 جندي إسرائيلي دخلوا مخيم جنين الذي يعيش فيه 18 ألف شخص، وأعلنوه منطقة عسكرية. كما أفادت التقارير بوقوع عشرات الغارات بطائرات مسيرة. وأظهرت مقاطع فيديو كثيراً من الفلسطينيين وهم ينقلون إلى المستشفى بواسطة سيارات إسعاف.
وقتل ما مجموعه 134 فلسطينياً هذا العام.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم بأنه “جريمة حرب جديدة” وقال “لن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة حتى يشعر به شعبنا الفلسطيني”.
وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الروب لوكالة فرانس برس إن نحو 3 آلاف شخص فروا من مخيم اللاجئين منذ بدء الهجوم. وأكدت الأمم المتحدة أن الناس يفرون من مخيم اللاجئين.
ووفقاً لمنظمة “أطباء بلا حدود”، فإن القوات الإسرائيلية تغلق الطرق المؤدية إلى جنين.
وأجرت الصحف السويدية مقابلات مع محللين سياسيين سويديين للتعليق على ما يجري. ونقلت صحيفة إكسبريسن عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة لينيوس أندش بيرشون “كانت هناك مطالب واضحة من الرأي العام اليميني الإسرائيلي ومن أجزاء من الحكومة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق من النوع الذي نراه الآن”.
غير أن الصحف السويدية نقلت أيضاً عن تقارير إعلامية غربية تفيد “بوجود عدة مجموعات عسكرية في جنين، بما في ذلك مقاتلون من حماس والجهاد”.
فيما قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إنه على اتصال بجميع الأطراف المعنية لإبطاء الهجوم وضمان المساعدة الإنسانية.
وقال المنسق لشبكة “سي إن إن” “إن العملية تأتي بعد أشهر من التوتر المتزايد الذي يذكرنا مرة أخرى بالوضع غير المستقر الذي لا يمكن التنبؤ به في الضفة الغربية المحتلة. يجب على الجميع ضمان حماية المدنيين”.
وأعلنت السلطة الفلسطينية قطع جميع الاتصالات مع إسرائيل بعد الهجوم.
Source: www.expressen.se