فاتورة كورونا الاجتماعية.. العنف ضد النساء يزداد بشكل حاد في السويد

: 3/26/21, 12:58 PM
Updated: 3/26/21, 12:59 PM
(تعبيرية)
FOTO: ANDERS WIKLUND/TT
(تعبيرية) FOTO: ANDERS WIKLUND/TT

فتيات تتحدثن عن تعرضهن لعنف جنسي خطير

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير سويدي جديد أن عنف الرجال ضد النساء زاد بشكل كبير خلال جائحة كورونا.

وطال العنف كل من النساء والفتيات بشكل أكثر خطورة. فيما قالت ريبيكا أندرشون الأمينة العامة لمنظمة Unizon المعنية بمعالجة قضايا العنف ضد المرأة إن “العزلة هي أفضل صديق للجاني”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

تدير المنظمة 130 مأوى للنساء والفتيات المعنفات في جميع أنحاء البلد. وأصدرت اليوم تقريرها السنوي عن إحصاءات 2020 التي تقدم صورة قاتمة.

وقالت أندرشون “تحققت مخاوفنا وشهدنا زيادة كبيرة في عدد الاتصالات من النساء والفتيات. للأسف، كان هذا متوقعاً”.

في العام 2019، تلقت مراكز دعم المرأة 121 ألف اتصال من متضررات جراء العنف. في حين ارتفع الرقم في 2020 إلى 138 ألف اتصال.

وأوضحت أندرشون “كان للجائحة تأثير بالطبع. فبعد فرض القيود اختفت النقاط الآمنة في الحياة اليومية لكثير من النساء، مثل أماكن العمل وصالة الألعاب الرياضية والهوايات. النساء اللاتي تعشن مع رجل عنيف وجدن أنفسهن فجأة أكثر وحدة وضعفاً من قبل”.

وأضافت “العزلة هي أفضل صديق للجاني. لاحظنا أيضاً زيادة في الاتصالات عندما أغلقت المدارس الثانوية أبوابها. حيث أخبرتنا العديد من الشابات والفتيات أنهن تعرضن لعنف جنسي خطير جداً”.

ووفقاً لأندرشون، تسهم عوامل مثل ارتفاع معدلات البطالة وتعاطي الكحول في ارتفاع أرقام إساءة المعاملة، حيث يزيد الميل إلى العنف لدى الرجال الذين يعانون من هذه المشاكل.

للبطالة دور

وافقتها الرأي تيتي غيودين التي تدير مأوى صغيراً للنساء في دالارنا، حيث اضطرت مع زملائها في العام 2020 إلى مضاعفة عدد الأماكن مقارنة بالعام السابق. كما زادت الاتصالات التي تطلب الدعم إلى الضعف تقريباً.

وقالت غيودين “للأسف، فقد الكثير من الناس وظائفهم. فيما عمل آخرون من المنزل. وإضافة إلى تعاطي الكحول فإن كل هذه العوامل أدت إلى زيادة العنف”.

لم ينتهِ الأمر

توقعت ريبيكا أندرشون أن النساء والفتيات سيبقين معرضات للخطر فترة طويلة قادمة بتأثير جائحة كورونا وآثارها الاجتماعية.

وأضافت “نتوقع مزيداً من المكالمات من النساء المعنفات، لكن على هذه الحالة أن تتوقف ولذلك نحن موجودون”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.