الصحفيان تحدثا في تقاريرهما عن حقوق الإنسان وأوضاع العمال المهاجرين

الكومبس – أوروبية: أطلقت السلطات القطرية سراح صحفيين نرويجيين بعد اعتقالهما مدة يومين تقريباً.

وكان الصحفيان من تلفزيون NRK النرويجي، هالفور إيكيلاند ولقمان غرباني، اعتقلا أثناء وجودهما في قطر لإنتاج تقارير صحفية قبل نهائيات كأس العالم التي تستضيفها الدوحة العام المقبل.

وتحدث الصحفيان في تقاريرهما عن الانتقادات الموجهة لإقامة كأس العالم في قطر، وانتقادات حقوق الإنسان، وحالة العمال المهاجرين في البلد.

وسافر الصحفيان إلى قطر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وقبل وقت قصير من موعد عودتهما إلى بلديهما، قبضت عليهما السلطات القطرية، ثم أطلقت سراحهما بعد يومين تقريباً وعادا إلى منزليهما في النرويج.

وقال مدير التلفزيون النرويجي تور إريكسن اليوم “أولاً وقبل كل شيء، نحن سعداء جداً بعودتهما. تحدثت إليهما اليوم وكانا متأثرين بما حدث”.

وأصدرت الحكومة القطرية اليوم بياناً صحفياً قالت فيه إن سبب الاعتقال هو أن الصحفيين صورا في أرض خاصة، دون إذن.

وأضاف البيان أن مالك الأرض قدم بلاغاً ضدهما فقبضت السلطات عليهما في الفندق.

وجاء في البيان “كما هي الحال في جميع البلدان تقريباً، يحظر القانون القطري دخول الاراضي الخاصة دون إذن، وكان الفريق على علم بذلك قبل دخول المنطقة. سمح للفريق بالتصوير في أي مكان يريدونه في قطر (..) إن سجل قطر في مجال حرية الصحافة يتحدث عن نفسه، حيث ترحب قطر بمئات الصحفيين الدوليين كل عام لتقديم تقارير بحرية في البلاد”.

في حين قال الصحفيان في مؤتمر صحفي “كنا في احتفال بمناسبة بقاء عام على كأس العالم، ثم ذهبنا مباشرة لإجراء مقابلة مع المسؤول عن كأس العالم وتحدثنا معه لفترة طويلة. عدنا إلى الفندق في الساعة 12 وأخذنا جميع معداتنا. ثم جاء إلينا خمسة أو ستة أشخاص أظهروا بطاقاتهم وقالوا إنهم من الشرطة وإننا يجب أن نذهب معهم إلى مركز الشرطة”.

وقال مدير التلفزيون النرويجي “أعتقد بأننا جميعاً نتفق على أن سجل قطر ليس جيداً في الصحافة المستقلة وحرية التعبير. صحفيونا يعرفون أنه لا يسمح للتصوير في الأراضي الخاصة، ولذلك حرصوا على الحصول على إذن”.

وأضاف “مهما حدث، يجب ألا يتم اعتقال أي شخص، فهذا يرسل إشارات مفادها أنه الصحفي يجب أن يكون حذراً في هذا البلد حين يمارس الصحافة المستقلة”.