لوفين من برلين: تسميم نافالني محاولة لإسكات المعارضة في روسيا

: 9/3/20, 6:04 PM
Updated: 9/3/20, 6:04 PM
 (AP Photo/Michael Sohn, pool)  TT
(AP Photo/Michael Sohn, pool) TT

الكومبس – ستوكهولم: أدان رئيس الوزراء ستيفان لوفين ما اعتبره “محاولة اغتيال” زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني. وأكد ثقته بالنتائج التي توصلت إليها ألمانيا في القضية. وفق ما نقل راديو السويد.

واطلع لوفين خلال زيارته برلين اليوم على نتائج التحليل التي أظهرت أن نافالني تعرض للتسمم باستخدام سلاح كيميائي طوره الاتحاد السوفيتي سابقاً، وهو محظور وفق الاتفاقات الدولية.

وقال لوفين “أثق تماماً بالنتائج الألمانية. كانت هذه محاولة اغتيال ومحاولة لإسكات المعارضة في روسيا”.

ونفت موسكو في وقت سابق اليوم ضلوعها بتسميم زعيم المعارضة. غير أن لوفين عبر عن اعتقاده بأن الكرة لا تزال في ملعب الحكومة الروسية، ولم يجب لوفين عما إذا كان فرض مزيد من العقوبات على روسيا أمراً مطروحاً رداً على محاولة الاغتيال.

وأجرى لوفين محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وكانت أزمة كورونا على جدول أعمال اللقاء.

وكانت السويد وألمانيا اختلفتا في المفاوضات بشأن حزمة دعم الاتحاد الأوروبي قبل التوصل إلى حل وسط.

وأعرب لوفين عن أمله في الحصول على دعم ميركل بعدم تقديم الأموال للدول التي لا تحترم مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون. وتطالب الحكومة السويدية بتأييد مطالب البرلمان الأوروبي بهذا الخصوص.

وقال لوفين في مؤتمر صحفي جمعه بميركل اليوم “من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك ارتباط واضح بين جميع أنواع صناديق الاتحاد الأوروبي ومتطلبات الالتزام بسيادة القانون”.

وكان لوفين واجه انتقادات من البرلمان السويدي لموافقته في نقاشات ميزانية الاتحاد الاوروبي على صيغ غامضة بخصوص المبادئ الديمقراطية. في حين لم تتناول ميركل هذه المسألة خلال المؤتمر الصحفي.

وقال لوفين “إننا بحاجة إلى معالجة التحديات التي نواجهها وضمان استمرار التطور الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي والعالم (..) اليوم، هناك قلق في الاتحاد الأوروبي بشأن ما يحدث خصوصاً في بولندا وهنغاريا”. وفق ما نقلت TT.

في حين قالت ميركل في المؤتمر الصحفي إن السويد وألمانيا تنجحان في كثير من الأحيان في التوصل إلى اتفاق رغم اختلاف نقاط الانطلاق، مشددة على أن المفاوضات حول حزمة كورونا يجب أن تكتمل بسرعة، حتى يمكن توزيع الأموال على الدول الأعضاء قبل الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.

“أنقذنا من القيود”

وخلال المؤتمر الصحفي، تظاهرت مجموعة من الأشخاص على بعد امتار ضد قيود كورونا الألمانية، مثل فرض ارتداء الكمامات.

وحمل المتظاهرون الأعلام السويدية كرمز لمواجهة الوباء بقيود أخف. ورفعوا لافتة كتب عليها “أنقذنا” إلى جانب علم السويد.

وقالت ميركل خلال المؤتمر إنها لم تحاول إقناع لوفين بالانضمام إلى الخط الألماني فيما يتعلق، على سبيل المثال، بفرض الكمامات، مضيفة “بالنسبة لنا في ألمانيا، من الضروري ارتداء الكمامات حين لا يمكننا الحفاظ على المسافة”.

وأشارت ميركل إلى المجالات التي تتفق فيها ألمانيا والسويد. وقالت “إننا أصدقاء جيدون ولدينا كثير من القواسم المشتركة في وجهة نظرنا بأن أوروبا يجب أن تكون قوية اقتصادياً واجتماعياً”.

وأضافت “الاتحاد الأوروبي ليس أقوى من اقتصاده. لا يمكننا أن نكون صوتاً مهماً في العالم بقضايا المناخ وحقوق الإنسان إذا كنا ضعفاء اقتصادياً. إنه أساس متين تعمل عليه السويد وألمانيا”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.