صدور الحكم على أب هاجم طفليه وأمه بوحشية

: 12/29/21, 12:17 PM
Updated: 12/29/21, 12:17 PM
Erik Abel / TT
في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي
Erik Abel / TT في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي

الجريمة هزت السويد وعانى فيها الضحايا من إصابات خطيرة

الكومبس – ستوكهولم: أصدرت المحكمة اليوم حكمها في قضية ليكسيلي التي هاجم فيها أب بوحشية طفليه وأمه بأدوات حادة مسبباً لهم إصابات هددت حياتهم.

ورغم أن المدعي العام طلب السجن المؤبد للمتهم بثلاث تهم للشروع في القتل، فإن المحكمة قررت إيداعه الرعاية النفسية الإجبارية بعد أن أظهر الفحص النفسي أن الرجل كان يعاني من اضطراب نفسي خطير حين حدوث الجريمة.

وأدانت المحكمة الرجل بتهمة واحدة فقط للشروع بالقتل، فيما اعتبرت التهمتين الباقيتين “اعتداء مشدداً”.

وقعت الجريمة في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في قرية خارج بلدية ليكسيلي، وهزت السويد حينها، حيث وجدت الشرطة امرأة مسنة وطفلان يبلغان من العمر أربع وثماني سنوات على التوالي، غارقين بدمائهم نتيجة هجوم وحشي.

ووفقاً للائحة الاتهام، أصيب الثلاثة في الرأس، حيث طعن الأب ابنه البالغ من العمر أربع سنوات بسكين في حلقه. وعُثر في مكان الجريمة على فأس وعتلة (أداة لنزع المسامير) وسكاكين. واستطاع الطفل البالغ من العمر 8 سنوات الهرب رغم إصابته وأخبر أحد الجيران الذي اتصل بالشرطة في نهاية المطاف. وقبضت الشرطة على الأب في المنزل وبقي محتجزاً منذ ذلك الحين.

ووجه الادعاء العام للرجل ثلاث تهم بالشروع في القتل، إضافة إلى تهمة التهديد. وطلب المدعي العام الحكم عليه بالسجن المؤبد. فيما أنكر الرجل أثناء المحاكمة ارتكاب أي جريمة.

وأدنت محكمة ليكسيلي اليوم المتهم بتهمة واحدة من الشروع في القتل إضافة إلى تهم الاعتداء المشدد والتهديد. وحكمت عليه بالرعاية النفسية الإجبارية مع اشتراط إجراء فحص خاص قبل الخروج من المشفى. وخلصت المحكمة إلى أن اتهامات المدعي العام ثبتت وأن الرجل المدان كان على علم ما يفعله رغم حالته النفسية.

واعتبرت المحكمة أن الجريمة ضد الطفل الأصغر فقط هي شروع في القتل. وقال القاضي إيلين برونر في بيان صحفي “الادلة تظهر أن الرجل كان ينوي قتل ابنه البالغ من العمر أربع سنوات. وكان العنف ضد الجدة والطفل الآخر خطيراً جداً، لكن لم يثبت أن الرجل كان ينوي قتلهما. لذلك رأينا أن التهمة هي الاعتداء المشدد”.

ويجب على الرجل أن يدفع تعويضات للضحايا ولوالدة الطفلين أيضاً.

ضغط العمل والطلاق

وكانت تقارير إعلامية كشفت تفاصيل في حياة الرجل. وأظهرت أنه كان يعيش حياة طبيعية في قرية صغيرة ببلدية ليكسيلي، غير أنه عانى في السنوات الأخيرة من اضطرابات نفسية.

وعاش الرجل حياة هادئة حيث تزوج وأنجب عدة أطفال، وقبل بضع سنوات اشترى منزلاً في ليكسيلي لتحسين حياته الأسرية. لكنه مر بفترة مرهقة كما يقول، حيث اضطر إلى العمل ساعات طويلة لتغطية نفقاته، وفي ربيع 2018 لجأ إلى الرعاية الطبية بسبب حالته النفسية.

وقبضت الشرطة عليه في منزله في أحد المرات بعد أن تصرف بطريقة عدوانية، وفقاً لحكم من المحكمة ينص على رعاية الرجل القسرية. كما سحبت الشرطة منه أسلحة صيد كان يستخدمها.

وبعد مرور بعض الوقت في مركز الرعاية النفسية، تحسنت حالة الرجل وعاد إلى المنزل وتمكن بعد بضعة أشهر من استعادة أسلحة الصيد.

وفي خريف العام الماضي، تدهورت حالة الرجل مرة أخرى، بسبب ضغط العمل وطلاقه من زوجته، حسب قوله.

اقرأ أيضاً:

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.