الكومبس- خاص: شوقي زيدان فنان مسرحي وسينمائي ورسّام سوري، وصل إلى السويد قبل عدة سنوات كطالب لجوء بحثاً عن مستقبل أفضل. لكنه فوجئ بصعوبة إيجاد فرص عمل لا سيما في المجال الفني.
تحدث شوقي عن تجربته في السويد بالقول ” عند وصولي إلى السويد تواصلت مع عدة جهات بحثاً عن فرصة عمل أو إنتاج لمسلسل كتبته والذي يتناول قضايا اللجوء وصعوبات الاندماج في المجتمع الإسكندنافي، خصوصاً للقادمين من مجتمعات شرقية تتميز بحياة اجتماعية قوية. نال السيناريو إعجاب التلفزيون السويدي (SVT) وبدأنا تصوير الحلقات الأولى لكن لسوء الحظ فقدت كل المواد المصورة بسبب تلف الذاكرة الإلكترونية. مما جعل استكمال العمل صعباً للغاية. رغم مناقشاتي مع التلفزيون السويدي بشأن استئناف المشروع بطريقة أكثر احترافية، لم نتمكن من إنجازه وما زلت بانتظار الفرصة”.
طريقة جديدة للرسم
ولفت شوقي أيضاً إلى تحدياته الشخصية “جئت من عائلة فنية مشهورة في سوريا وهذا زاد من التحدي هنا في السويد. لم أتمكن من العثور على فرصة عمل مناسبة في هذا المجال. نتيجة لذلك اتجهت للعمل في المقاهي حيث ابتكرت تقنية جديدة للرسم باستخدام الشوكولاتة الطبيعية، واستطعت من خلالها الرسم بثلاثة ألوان طبيعية مبتكراً أسلوباً صديقاً للبيئة يعتمد على مواد طبيعية بالكامل”.
القبول بأي فرصة عمل
وأكد شوقي أن الحياة في السويد تفرض على الشخص قبول أي فرصة عمل متاحة نظراً لقلة الخيارات والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الفرد. وأعرب عن أمله في أن تكون هناك مؤسسات معنية بالشؤون الفنية بميزانيات مخصصة لإنتاج الأعمال الفنية والتلفزيونية، مما يتيح للمواهب، خصوصاً من المهاجرين فرصة إثبات قدراتهم.
وأضاف “نواجه صعوبات كبيرة بسبب الروتين السويدي، الذي يعقد عملية الحصول على دعم لإنتاج المشاريع الفنية. هذا الأمر سبب لي إحباطاً كبيراً لكنني ما زلت آمل في الحصول على فرصتي لإنتاج أعمال فنية أو العمل في هذا المجال”.
وكان تقرير صادر عن مؤسسة Lighthouse Reports كشف أن السويد أصبحت ثاني أسوأ دولة في أوروبا بعد اليونان في الاستفادة من مؤهلات المهاجرين الحاصلين على شهادات جامعية، ما يكلف البلاد ملايين الكرونات سنوياً. وذكر التقرير أن المهاجرين الحاصلين على تعليم جامعي هم أكثر عرضة للبطالة بأربعة أضعاف من نظرائهم المولودين داخل السويد، رغم أن العديد من المهاجرين مؤهلون للعمل. وتصل نسبة العاطلين عن العمل من حملة الشهادات من المهاجرين إلى 8.14 بالمئة، فيما هي بالنسبة للمولودين في السويد 2.08 بالمئة.
وسلطت الكومبس الضوء على عدد من قصص المهاجرين بمؤهلات أكاديمية لا يستطيعون العمل باختصاصهم في السويد:
شادي فرح
مالمو