السويد تطلق تحقيقاً موسعاً في عمليات “خطف” محتملة لأطفال من دول أخرى

: 10/27/21, 10:53 AM
Updated: 10/27/21, 10:53 AM
التحقيق السويدي سيراجع كل إجراءات التبني التي تمت خلال العقود الماضية

Foto MArko Säävälä / TT
التحقيق السويدي سيراجع كل إجراءات التبني التي تمت خلال العقود الماضية Foto MArko Säävälä / TT

التحقيق يأتي بعد انتقادات كثيرة لإجراءات التبني في السويد

الكومبس – ستوكهولم: أطلقت الحكومة تحقيقاً موسعاً لمراجعة كيفية تعامل السويد مع عمليات تبني الأطفال التي جرت على مر العقود من تشيلي والصين، ودول أخرى، وفق ما أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين في مؤتمر صحفي اليوم.

ويأتي قرار التحقيق بعد انتقادات كثيرة لكيفية التعامل مع عمليات التبني الدولية في السويد. وفي عام 2018، كشف SVT، مع مجموعة من الصحفيين التشيليين، أن تبني الأطفال في السويد تم أحياناً دون موافقة الأمهات في تشيلي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

ويتعلق التحقيق الذي يجري إعداده الآن بتشيلي والصين وبلدان أخرى تبنى منها السويديون أطفالاً، حيث تبنى أزواج سويديون ما يقرب من 60 ألف طفل من أكثر من 100 دولة.

وقالت هالينغرين إن الحكومة ستبدأ غداً تحقيقاً موسعاً في أنشطة التبني الدولية.

وصدرت خلال السنوات الماضية تقارير عدة تشير إلى تبني أطفال خُطفوا من أهاليهم وجرى تزوير هوياتهم في بلدانهم الأصلية خلال عقود ماضية. ويجري تحقيق جنائي في تشيلي بهذا الخصوص منذ العام 2018 يتضمن حوالي 630 حالة سويدية.

وقالت هالينغرين إن التحقيق السويدي “سيحدد ما إذا كانت أخطاء قد ارتكبت في عملية التبني، وما هي المسؤولية التي تتحملها الجهات الفاعلة، وما إذا كانت المشاركة في المخالفات فردية أو منهجية”.

وذكر تقرير لداغينز نيهيتر مؤخراً أن المجلس العسكري التشيلي يستخدم عمليات التبني في السويد في حملة سياسية تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة تدار من قبل سفارة تشيلي في ستوكهولم.

وفي حزيران/يونيو الماضي، دعا البرلمان السويدي الحكومة إلى التحرك بشأن هذه القضية.

وقالت هالينغرين اليوم “من المهم منع حدوث مخالفات في المستقبل. يجب على المحقق تقديم اقتراحات بشأن التدابير التي ينبغي اتخاذها بهدف تعزيز المبدأ القانوني الذي يمنح الأولوية لمصالح الأطفال الأفضل”.

وستقود التحقيق أستاذة القانون في جامعة أوبسالا آنا سينغر. ومن المقرر الانتهاء من التحقيق في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

لقاء بعد 40 عاماً

وكانت وسائل إعلام سويدية نشرت قصة لقاء السويدي ديفيد هينينغسون بأمه بعد فراق قسري دام أكثر من 40 عاماً اعتقدت الأم خلالها أن ديفيد وأخيه قد ماتا، فيما ظن الابنان أن والدتهما لا تريد رعايتهما.

وسجنت الأم التشيلية أنتونيا غاتسيا في السبعينات خلال فترة حكم الديكتاتور بينوشيه في تشيلي، حين قبض عليها الجيش لأنها كتبت شعارات على الجدران ضد بينوشيه. فاقتيدت من منزلها وأجبرت على ترك ابنيها الصغيرين، ثم أخبرت في السجن أن ابنيها توفيا/ لكن في الحقيقة جرى تبني الطفلين في تشيلي في العام 1976، ونقلا إلى السويد. وطوال حياتهما كانا يعتقدان بأن والدتهما البيولوجية لا تريد الاعتناء بهما.

وبعد الكشف في العام 2018 عن عمليات تبني غير قانونية لأطفال من تشيلي لصالح عائلات سويدية، اتصل ديفيد بمنظمة تشيلية لمعرفة ما إن كان وشقيقه تم خطفهما من أسرتهما البيولوجية. وبعد كثير من البحث، اكتشف المفاجأة بواستطع مقابله امه.

وأظهرت تحقيقات صحفية أن كثيراً من السويديين الذين قاموا بعمليات التبني كانوا يظنون أنها عمليات قانونية، حسب ما أخبرهم وسطاء التبني. في حين كانت في الحقيقة عمليات اتجار بالأطفال.

اقرأ أيضاً:

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.